تظاهر عدد من قيادة "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية" بساحة العين في الناصرة، اليوم الخميس، ضد حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتأتي هذه التظاهرة رغم ممارسات الشرطة الإسرائيلية التي واجهت التظاهرات السابقة بالعنف، واعتقلت عدداً من المتظاهرين، سعياً لمنع الفلسطينيين من التظاهر ضد الحرب على غزة.
وشارك في التظاهرة رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مضر يونس، وأعضاء الكنيست إيمان خطيب، يوسف العطاونة، عايدة توما سليمان وعوفر كسيف، بالإضافة إلى أعضاء في قيادات أحزاب في لجنة المتابعة وناشطين.
وجرى التحضير للتظاهرة بحذر في الأيام الأخيرة، في ضوء ممارسات الشرطة التابعة للوزير المتطرف، إيتمار بن غفير، وبعد توجهات عديدة للمحكمة العليا التي تواطأت مع ممارسات جهاز الشرطة، في تناقض مع القانون الإسرائيلي تجاه حق التظاهر، وكان في منطقة التظاهرة عدد من عناصر الشرطة.
ورفع المشاركون شعارات تندد بحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتطالب بوقفها فوراً. وقال بركة، في تصريحات إعلامية: "أردناها تظاهرة لقيادات الجماهير العربية، وباسمها، خصوصاً في ظل حملات القمع السلطوية التي نشهدها في أكثر من شهرين ضد جماهيرنا ومجتمعنا الفلسطيني".
وأوضح بركة أن هذه التظاهرة "لم تكن لتنفذ لولا تحضيرنا لها بسرية، إذ لم نعلن في المجموعات ولم ننشر لوسائل الإعلام في وقت مبكر. نحن مصرون على إسماع صوتنا، كفى للحرب، كفى للمجازر، كفى للتهجير، ونقول للمؤسسة الحاكمة: لن تسكتوا صوتنا، ولن تخمدوا انتماءها إلى شعبنا الفلسطيني".
وكانت لجنة المتابعة قد دعت في بيان، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، إلى تنشيط وتنظيم "عمل اللجان الشعبية في القرى والمدن العربية، لرفع الجاهزية الشعبية وتعزيز حضورها كمرجعية وطنية محلية جامعة، تكون ذراعاً للعمل الوحدوي العام إلى جانب لجنة المتابعة العليا".
وجاء في بيان اللجنة أنّ "هذه الدعوة تأتي على خلفية التحديات الخطيرة التي تفرضها حكومة إسرائيل بتركيبتها الجديدة الأكثر تطرفاً، والتهديدات التي تطلقها عناصر غارقة في الفاشية تتبوأ المناصب العليا في حكومة الفاشيين الجدد، ضد جماهيرنا الفلسطينية وضد شعبنا عموماً، وتأتي أيضاً على خلفية تفاقم أحداث العنف والقتل، الدائرة في المجتمع العربي بتواطؤ من المؤسسة الحاكمة".