استقبل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، في منتجع كاربس باي الإنكليزي المطل على البحر، وذلك قُبيل قمة مجموعة السبع.
وأبدى الرئيس الأميركي إعجابه الشديد بالمنتجع خلال جولة برفقة زوجته جيل، وجونسون وزوجته كاري، وسيجري الزعيمان محادثات قبل القمة التي تنطلق غدا الجمعة.
وفي أول اجتماع لهما في منتجع خليج كاربيس الساحلي، قام الزعيمان اليوم الخميس بفحص الوثائق المتعلقة بالميثاق الأطلسي، وهو إعلان وقعه رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت في أغسطس/آب 1941 يحدد أهدافًا مشتركة للعالم بعد الحرب العالمية الثانية، وتشمل تلك الأهداف تحرير التجارة ونزع السلاح والحق في تقرير المصير لجميع الشعوب.
وأشار جونسون إلى أن الميثاق أرسى الأساس للأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي. وقال بايدن، "نعم، أعلم".
وفي اجتماعهما، يخطط الزعيمان للتوقيع على ما يسمونه ميثاق الأطلسي الجديد، والتعهد بـ "الدفاع عن مبادئ وقيم ومؤسسات الديمقراطية والمجتمعات المفتوحة"، وغالبًا ما يُستشهد بالميثاق الأصلي باعتباره حجر الزاوية في "العلاقة الخاصة" عبر الأطلسي.
وقدمت سلف جونسون، تيريزا ماي، نسخة من الميثاق إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2019 كجزء من الجهود المبذولة لإغراء الرئيس المتقلب آنذاك، ولكنها لم تحظ سوى بالقليل من النجاح، وقد استخف ترامب علنًا بماي وسخر من هيئات دولية مثل الأمم المتحدة.
وأعلن بايدن، الأربعاء، من بريطانيا التي وصل إليها في مستهلّ جولته الخارجية الأولى، أنّ "الولايات المتحدة عادت"، آملاً تجاوز العزلة والضغائن التي اتّسم بها عهد دونالد ترامب.
وحول لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال بايدن للجنود الأميركيين في قاعدة ميلدنهال، شرقي بريطانيا، إنّه سيبلغ نظيره الروسي "بما أريده أن يعرف".
وفي أولى رحلاته إلى خارج البلاد منذ توليه المنصب، يسعى بايدن لإعادة ترسيخ مكانة الولايات المتحدة على الساحة العالمية، مطمئناً الحلفاء الأوروبيين الذين سادت علاقاتهم بسلفه اضطرابات، ومروجاً للديمقراطية باعتبارها الحصن الوحيد القادر على الصمود في وجه القوى الاستبدادية الصاعدة.
(رويترز، أسوشييتد برس)