أكد اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في كلمة له اليوم الإثنين، على حق العسكريين في الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وفي كلمة له، اليوم الإثنين، أمام مشايخ وأعيان وأهلي مدينة اجدابيا التي يزورها اليوم، قال حفتر، إنه "لا يمكن لأحد منع العسكريين من حقوقهم الطبيعية والمشاركة في العملية الانتخابية، وإن المطالبين بمنع العسكريين من المشاركة في العملية الانتخابية يعبرون بذلك عن ضعفهم في هذه العملية".
وأضاف، أنه "لو كان في نية العسكريين، ضباطاً وجنوداً، الانقلاب على المسار الديمقراطي لما استطاعت قوة أن تقف في طريقهم وتثنيهم عن ذلك".
وضمن كلمته، اتهم حفتر المجموعات المسلحة في طرابلس بـ"السيطرة على الشأن العام حتى أصبحت السلطة المتنفذة وصاحبة القرار"، مضيفاً أن "مؤسسات الدولة في العاصمة تحولت إلى كيانات هشة خاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة".
ودعا حفتر المجموعات المسلحة في العاصمة، لـ"التخلي عن السلاح، وامتلاك الشجاعة والوطنية لتلك الغاية". كما أعرب عن ثقته بأن "يفتح الليبيون أمام تلك المجموعات أبواب العمل للمشاركة في نهضة البلاد وتقدمها".
وكان حفتر قد تقدم، العام الماضي، بملف ترشحه للانتخابات الرئاسية التي فشل الليبيون في إجرائها العام الماضي مع الانتخابات التشريعية، وذلك بسبب خلاف بين مجلسي النواب والدولة على قوانين الانتخابات، وكذلك بسبب ترشح شخصيات وصفت بالجدلية، كان حفتر في مقدمتها، رفقة: نجل الزعيم الليبي السابق سيف الإسلام معمر القذافي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
وبعد فشل الانتخابات، استمر فشل مجلسي النواب والدولة في التوافق على قاعدتها الدستورية وقوانينها التنظيمية.
وتركز الخلاف على مادتين تخصان ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية، حيث صوت مجلس الدولة على رفض الترشح، إلا إذا تنازل مزدوجو الجنسية عن جنسية الدولة الأخرى قبل عام من الترشح، واستقال العسكريون من مناصبهم قبل الترشح. وفي المقابل يصر مجلس النواب على منح فرصة الترشح للجميع.
ويعتبر حفتر أبرز العسكريين المترشحين للانتخابات، كما يحوز على جنسية الولايات المتحدة الأميركية التي عاش فيها 24 عاماً، قبل عودته إلى ليبيا أبان الثورة الليبية عام 2011.
وخلال الشهرين الأخيرين، قام حفتر بعدة جولات في بعض مدن شرق وجنوب البلاد، وألقى العديد من الخطب التي هاجم فيها الأجسام السياسية واتهمها بالتشبث بالسلطة، داعياً الشعب إلى الانتفاضة ضدها، متعهداً بمساندة قواته لما يختاره الليبيون.