ودفعت الرسالة، وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إلى التحذير من أغراض الاحتلال منها ومن توقيتها، مطالبة المواطنين الذين تسلموها، بعدم التعامل معها، ولا حتى نشر نصها، وقالت الوزارة إنّ "شعبنا أقوى من محاولات المحتل للنيل من عزيمته".
وجاءت الرسالة الإسرائيلية الجديدة، هذه المرة، عبر الهواتف النقالة، لكنّ رسائل أخرى وصلت إلى الغزاويين والمقاومة، في غمرة السجال الانتخابي الإسرائيلي الداخلي، فالكعادة، تستغل الأحزاب الإسرائيلية الوضع الفلسطيني، وتستميل قلوب الناخبين وأصواتهم، عبر تهديداتها للقطاع ولحركة "المقاومة الإسلامية" (حماس).
ولا ترغب حركة "حماس" ولا قوى المقاومة في غزة، بإشعال حرب جديدة ضد القطاع، لكنّ تلك الحرب تبدو قدراً محتوماً على الفلسطينيين، في ظل حالة الجمود السياسي، إلى جانب تباطؤ عملية الإعمار، واستمرار الحصار المفروض على القطاع.
وفي هذا السياق، اعتبر القيادي في "حماس"، إسماعيل رضوان، لـ"العربي الجديد"، أنّ هذه التهديدات "لعب بالنار، ولن تخيفنا ولن تكسر شوكة شعبنا، فالشعب الفلسطيني التف حول خيار المقاومة والمقاومة جاهزة لكل شيء، على الرغم من استبعاده أنّ تكون هناك مواجهة موسعة مع الاحتلال في وقت قريب".
يعزو رضوان، استبعاد حرب واسعة، إلى فشل الاحتلال في كل مخططاته السابقة ضد القطاع، ويراهن على أنّ أي "حماقة" إسرائيلية، ستُمنى بالفشل كما السابق، مؤكّداً أنّ التهديدات لغزة "مزايدات إعلامية لكسب أصوات الناخبين الصهاينة في الانتخابات".
وعلى الرغم من ذلك، يُبقي القيادي في "حماس"، مجالاً لأي "حماقة" إسرائيلية، ويقول، إنّ حركته ومعها المقاومة والشعب الفلسطيني، سيدافعون عن أنفسهم، وسيردون على أي عدوان قد يستهدفهم، محذّراً الاحتلال الإسرائيلي من "اللعب بالنار"، واستغلال الانتخابات الداخلية كورقة تهديد للحركة.
اقرأ، أيضاً: خطة ليبرمان: القضاء على حماس وإسقاط عباس
وأكّد رضوان، أنّ الاحتلال الإسرائيلي مسؤول عن أي تداعيات قد تنشأ من التصعيد والتهديد ضد القطاع، داعياً مصر راعية اتفاق التهدئة، والمجتمع الدولي إلى التدخل ولجم المحتل، لأنّه سبب التوتير في المنطقة، وهو الذي يدفع المنطقة إلى أتون حرب شاملة.