وصل رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، اليوم السبت، إلى الدوحة، وذلك بعد يومين من زيارة أجراها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى قطر.
ووفق وكالة الأنباء القطرية "قنا"، فإن صالح والوفد المرفق له وصلوا إلى مطار الدوحة الدولي، وكان في استقبالهم رئيس مجلس الشورى حسن بن عبد الله الغانم، والأمين العام لمجلس الشورى أحمد بن ناصر الفضالة، والسفيران القطري في ليبيا، والليبي في الدوحة.
وتأتي زيارة صالح إلى الدوحة بعد يومين من زيارة مماثلة قام بها الدبيبة، والتقى خلالها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وبحسب ما قال الموقع الإلكتروني للديوان الأميري، فقد جرى خلال اللقاء "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه تنميتها وتعزيزها، ومناقشة مستجدات الأوضاع في ليبيا، بالإضافة إلى مناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية".
وكان المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية قد أعلن، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، أنّ الاجتماع مع أمير قطر، الذي حضره نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ركّز على "ضرورة دعم الجهود الدولية لإجراء الانتخابات في ليبيا، باعتبارها الخيار الوحيد للشعب الليبي للوصول إلى الاستقرار، مع التأكيد على رفض المراحل الانتقالية".
وضمّ الوفد الليبي الزائر إلى جانب الدبيبة كلاً من وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، ووزيري الدولة للاتصال والشؤون السياسية وشؤون مجلس الوزراء، والسفير الليبي في الدوحة.
عقيلة صالح يسعى إلى حشد الدعم القطري لحكومة باشاغا
وقالت مصادر برلمانية ليبية لـ"العربي الجديد" إن زيارة عقيلة صالح إلى الدوحة جاءت تلبية لدعوة من الجانب القطري، وإن صالح سيلتقي عدداً من المسؤولين القطريين، لبحث ملف الخلاف الحكومي القائم في ليبيا، مشيرةً إلى أنه سيسعى لـ"حشد الدعم القطري للحكومة المكلفة من مجلس النواب" برئاسة فتحي باشاغا.
وأكدت دولة قطر، في شهر يوليو/ تموز الماضي، دعمها لجميع الجهود الدولية والإقليمية والأممية الرامية لـ"تحقيق السلام وحماية وتعزيز حقوق الإنسان في ليبيا، وضمان سيادتها ووحدة أراضيها وأمن وسلامة مواطنيها".
وحثت في بيان ألقته المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، هند المفتاح، جميع الأطراف على إنهاء المراحل الانتقالية التي طال أمدها، والمضي قدماً في العملية السياسية، والتوصل إلى إطار دستوري توافقي يُفضي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وينهي الصراع الدائر في البلاد، ويحقق المصالحة الوطنية والاستقرار والسلام.
وتشهد ليبيا منذ مارس/ آذار الماضي صراعاً حول السلطة بين الحكومتين، حيث تسيطر حكومة الدبيبة على العاصمة ومؤسسات الدولة السيادية والمالية، وترفض تسليم السلطة إلا بعد إجراء الانتخابات، وتقابلها حكومة باشاغا المدعومة من جانب رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والمقبولة في مناطق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، شرقيّ البلاد وجنوبيها، والتي تطالب بدخول طرابلس، وحاولت ذلك في ثلاث مناسبات، فيما تتخذ الآن من مدينة سرت مقراً مؤقتاً لها.