وصل رئيس الحكومة الفلسطينية الأسبق، سلام فياض، إلى قطاع غزة، اليوم الأربعاء، في زيارة هي الأولى له منذ الانقسام الفلسطيني في عام 2007، وستكون الزيارة لعدة ساعات فقط، ويلتقي فيها كتاباً ومحللين وشخصيات مستقلة، من دون أي لقاءات سياسية رسمية.
وذكرت مصادر في حركة "حماس"، أنّه ليس على جدول أعمال الحركة لقاءات مع فياض، المتهم في غزة بالمسؤولية عن تشديد الحصار المالي على القطاع، عقب سيطرة الحركة منتصف عام 2007.
ووصل فياض إلى غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز"، قادماً من الضفة الغربية.
وجاءت زيارته بتنسيق ودعوة من مؤسسة بيت الحكمة، وهي مؤسسة بحثية في غزة، يديرها أحمد يوسف، المستشار السياسي السابق لنائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس".
والتقى فياض في غزة، فور وصوله إليها، بالنائب عن الجبهة الشعبية جميل المجدلاوي، وبقيادات أخرى من فصائل المنظمة، في لقاء غابت عنه كل من فتح وحماس والجهاد الإسلامي، ومن المقرر أنّ يلتقي في وقت لاحق بكتاب ومحللين في لقاء حول المصالحة الفلسطينية المتعثرة.
وقالت مصادر في حركة "فتح" لـ"العربي الجديد"، إنّ فياض طلب لقاء مع قيادة الحركة في غزة، لكن طلبه حتى هذا الوقت قوبل بالرفض، ولا يعرف أسباب ذلك، لكن يعتقد أنّ له علاقة بالخلافات الأخيرة بين الحركة وفياض.
وخلال العامين الماضيين، توترت العلاقة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس وزرائه السابق سلام فياض، وفي يونيو/حزيران الماضي تحفظت السلطة على مؤسسة يقودها فياض بذريعة تورطها في جرائم غسل أموال، لكن هذا القرار سرعان ما تعرض للنقض في يوليو/تموز الماضي.
اقرأ أيضاً: الحجز على مؤسسة يترأسها سلام فياض بتهمة غسيل أموال