قتل مدنيان، مساء الإثنين، في هجوم جديد من مجهولين قرب الحدود السورية الأردنية في درعا جنوبي البلاد، في وقت تراجعت فيه حدة هجمات خلايا "داعش" ضد قوات النظام السوري، التي تواصل عمليات التمشيط في ريف دير الزور.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن مجهولين هاجموا الشابين الشقيقين محمد وأحمد الراضي في بلدة نصيب الحدودية مع الأردن جنوبي درعا، ما أسفر عن مقتلهما على الفور، مضيفاً أن الشخصين مدنيان ولا يعرف لهما انتساب عسكري وكانا يعملان بإصلاح الثلاجات المنزلية والصناعية.
وأوضح الحوراني أن منطقة نصيب تعج بالمجموعات المسلحة التابعة للنظام السوري، التي تسيطر بشكل رئيسي على منطقة معبر نصيب مع الأردن، وشهدت المنطقة سابقاً هجمات أدت إلى مقتل عناصر من النظام ومدنيين متهمين بتجارة المخدرات ومتهمين بالتعاون مع النظام.
وفي وقت سابق أمس، هاجم مجهولون شخصاً مدنياً ينحدر من السويداء ويعمل حارس مزرعة على الطريق الواصل بين بلدتي الدارة والمليحة الشرقية بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى مقتله على الفور، وهو الشخص الثاني المنحدر من السويداء الذي يقتل هذا الأسبوع في ريف درعا.
وكان الأهالي قد عثروا يوم السبت الفائت في بلدة الغارية الشرقية على جثة الشاب عبود ناصر البصير في السهول الجنوبية للبلدة، إذ ينحدر البصير من منطقة شهبا بريف السويداء، وهو مدني لا يتبع لأي جهة عسكرية.
كما أصيب أمس شخص يدعى "مؤيد زيد جابر" تبين أنه من عناصر "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام السوري، إثر هجوم من مجهولين طاوله بالقرب من نقابة المحامين في درعا المحطة بمدينة درعا.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن المستهدف الأخير عمل سابقاً ضمن "كتيبة الهادي" المدعومة من إيران والمرتبطة بحزب الله اللبناني، ويقودها شقيقه المدعو راني جابر، وشاركت الكتيبة في معارك إلى جانب قوات النظام.
وشهدت درعا مؤخراً ارتفاعاً في وتيرة الهجمات التي أدت إلى وقوع قتلى، من بينهم متهمون في الضلوع بتجارة المخدرات والترويج لها وتهريبها عبر الحدود من سورية.
تراجع هجمات "داعش" في دير الزور
إلى ذلك، زعمت صحيفة الوطن التابعة للنظام السوري أن هجمات خلايا تنظيم "داعش" ضد قوات الأخير ومليشياته في بادية دير الزور انحسرت خلال الأيام الماضية تزامناً مع استمرار عمليات التمشيط ضد التنظيم.
ونقلت الصحيفة عن مصدر ميداني زعمه أن "عمليات الجيش البرية المكثفة في تمشيط قطاعات البادية من خلايا تنظيم داعش، أسهمت بالحد من ظهور فلول التنظيم في معظم القطاعات، وخصوصاً في بادية دير الزور الغربية".
وأضاف المصدر أن انحسار الهجمات جاء نتيجة "الخسائر الفادحة التي تكبدها الدواعش خلال ملاحقة الجيش لهم بعمق البادية، إضافة لعمليات الجيش وتمشيطه مختلف القطاعات بعد دفعه بتعزيزات من عديده وعتاده لتكثيف تطهير البادية منهم، والعمليات مستمرة بمختلف القطاعات لتطهيرها وتأمينها".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد أمس بفقدان النظام الاتصال بمجموعة من عناصره بينهم ضابط برتبة ملازم أول عندما كانوا يستقلون سيارة من نوع "زيل" (سيارة إطعام) في بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.