تعرضت مكاتب تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب التغيير، الداعمين للإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية، إلى هجمات بقنابل أسفرت عن إحراق مكتبين، في حين شهدت قرى في ريف الحسكة قصفا مدفعيا متبادلا بين "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" والجيش التركي.
وقالت مصادر محلية في الحسكة لـ "العربي الجديد"، اليوم الأحد، إن مجهولين شنوا فجر اليوم هجوما بزجاجات حارقة وقنابل "مولوتوف" على مكتب "حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني" في مدينة الحسكة، وأحرقوه بالكامل، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إحراق مكاتب الحزب.
وفي سياق متصل، تعرض مكتب "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في مدينة القامشلي، ليلة أمس أيضا، لهجوم من قبل مجهولين بقنابل "مولوتوف" وحرقت ممتلكاته، بحسب ذات المصادر.
وحول الجهات التي تقف خلف هذه الهجمات، تواصل "العربي الجديد" مع مزكين زيدان، الرئيسة المشتركة لـ"حزب التغيير"، إلا أنها فضلت عدم التعليق على هذه الهجمات.
في حين نقلت وسائل إعلام كردية عن مسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني اليوم قوله إنهم لا يتهمون أي جهة بالهجوم الذي شُنّ على مكتبهم بمدينة القامشلي، وأن الهدف الأساسي للحريق هو "التخريب وزرع فتنة بين الأحزاب في هذه المرحلة".
وتكررت الهجمات مؤخرا على مكاتب أحزاب كردية في شمال شرق سورية، إذ تعرضت مكاتب تابعة لأحزاب المجلس الوطني الكردي المنضوي في الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة، خلال العام الحالي، لعدة هجمات طاولت مقاره.
وتتزامن هذه الهجمات مع تظاهرات ووقفات احتجاجية، نفذها ناشطون في الحسكة رفضا لرفع أسعار المحروقات والخبز والمواد الأساسية من قبل "الإدارة الذاتية".
ميدانياً، أفادت مصادر في الحسكة لـ "العربي الجديد" أن القوات التركية أجبرت مروحيتين للقوات الروسية في سماء ريف بلدة تل تمر شمال الحسكة، شمال شرقي سورية، على القيام بإجراءات دفاعية أثناء قيامهما بطلعة جوية في سماء المنطقة.
وأوضحت أن الطائرتين الروسيتين أطلقتا أجساماً غريبة في سماء قرية الدردارة بعد تعرضهما للقصف، ثم انسحبتا من المنطقة، في حين شهدت قرى ريف الحسكة الشمالي اليوم قصفا مدفعيا متبادلا بين "قسد" من جهة وقوات المعارضة والجيش التركي من جانب آخر.