بعد إعلان رجل الأعمال الأوكراني من أصل سوري طارق الجاسم، السبت الماضي، عن تشكيل كتيبة عسكرية مسلحة من ماله الخاص لمحاربة الروس في أوكرانيا، كشف، اليوم الاثنين، تفاصيل هذه الكتيبة وأسباب تشكيلها.
وأوضح الجاسم، في حديث مع "تلفزيون سورية"، أن التشكيل الذي يقوده هو كتيبة مسلحة تقاتل ضد الجيش الروسي إلى جانب الجيش الأوكراني.
وكان الجاسم قد أعلن السبت الماضي، في فيديو مسجل على وسائل التواصل الاجتماعي، تشكيل كتيبة للدفاع عن أوكرانيا، وتناقل ناشطون الخبر على أنه لكتيبة سورية.
إلا أن الجاسم أكد، اليوم الاثنين، أن جميع العناصر المتطوعين في كتيبته هم من "الأوكرانيين"، مشدداً على أنه الداعم الوحيد بالمال لهذه الكتيبة. وقال إنه "يعيش في أوكرانيا منذ أكثر من 17 عاماً، وهي بلده الثاني، ويحبها ويعمل فيها، ويرى أن من واجبه الوقوف مع جيشها ضد روسيا التي تغزوها بهدف تدميرها كما فعلت في سورية مع المناطق الثائرة ضد النظام".
وأوضح: "الكتيبة التي شكلتها معظم عناصرها يعملون في شركتي وأغلبهم متطوعون، ويزداد عددهم كل يوم وقد أصبح العدد حتى اليوم 200 شخص مسلحين بالعتاد الخفيف والثقيل بالتنسيق مع الجيش الأوكراني". وأشار أيضاً إلى أن "كتيبته تساعد الشرطة الأوكرانية في عملية ملاحقة اللصوص ليلاً"، مبيناً أن "مهمة كتيبته حالياً هي المشاركة في ضبط الأمن الداخلي للبلاد".
وبين الجسام أنه يملك شركة "بوليس خاصة في أوكرانيا، ومهمتها حماية أعماله وأعمال شركائه من اللصوص". وأكد أن كتيبته مستعدة للاشتباك مع الروس في حال تطلب الأمر، ولديه ذخيرة تكفي لـ500 مقاتل.
من جهة ثانية، قال الجاسم إنه "ينحدر من بلدة ميزناز السورية، التي دمرها النظام وشرد أهلها بالتعاون مع الروس في ريف حلب".
ويذكر أن بلدة ميزناز اليوم هي خط تماس فاضل بين النظام السوري و"هيئة تحرير الشام". وذكر أن "روسيا تقصف بشكل يومي أوديسا، وهو المكان الذي يقيم فيه اليوم بأوكرانيا". ودخلت الحرب الروسية على أوكرانيا يومها الخامس، وأدت إلى مقتل وجرح الآلاف من المدنيين بينهم أطفال ونساء.