طهران تحتج لدى كابول على "إهانة" النشيد الوطني الإيراني

20 سبتمبر 2024
سيدة إيرانية قرب علم بلادها في طهران، 12 مارس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال سفارة أفغانستان في طهران احتجاجاً على عدم وقوف المندوب الأفغاني عزيز الرحمان منصور خلال عزف النشيد الوطني الإيراني في مؤتمر الوحدة الإسلامية.
- اعتبرت إيران هذا التصرف إهانة ومنافياً للأعراف الدبلوماسية، وأبلغت احتجاجها الشديد للقائم بأعمال السفارة الأفغانية.
- اعتذر المسؤول الأفغاني عزيز الرحمان منصور لاحقاً، مؤكداً أنه لم يقصد الإساءة وأنه تصرف وفق التقاليد الأفغانية، مشيراً إلى حرص حكومته على توطيد العلاقات مع طهران.

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، أنها استدعت القائم بأعمال سفارة أفغانستان في طهران، فضل محمد حقاني، احتجاجاً على عدم وقوف المندوب الأفغاني عزيز الرحمان منصور أمس الخميس خلال عزف النشيد الوطني الإيراني، أثناء افتتاحية مؤتمر الوحدة الإسلامية في طهران، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة في إيران، واعتبرت الخطوة بأنها تشكل "إهانة للبلاد".

وأوردت وكالة "إيسنا" الطلابية في إيران أن الخارجية استنكرت هذا التصرف لمندوب أفغانستان واعتبرته "منافيا للأعراف الدبلوماسية"، وأبلغت القائم بأعمال السفارة الأفغانية في طهران "الاحتجاج الشديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية" على الخطوة. واعتبرت الخارجية الإيرانية أن سلوك مندوب الحكومة الأفغانية "لا يتناسب مع أهداف المشاركة في مؤتمر الوحدة الإسلامية".

من جهته، قال القائم بأعمال السفارة الأفغانية إن سلوك مندوب بلاده "كان تصرفاً شخصياً ولا يعكس أبدا موقف الحكومة الأفغانية"، مشيرا إلى أنه سينقل احتجاج إيران على ذلك إلى كابول سريعا، وفق إيسنا. إلى ذلك، كتب المبعوث الإيراني الخاص للشأن الأفغاني، حسن كاظمي قمي، على منصة "إكس" أنه "لا معنى لعدم الاحترام للقواعد الدبلوماسية تحت ذريعة حرمة عزف الموسيقى في الشريعة، لأنه إذا كان الأمر كذلك فيشمل أيضا الاستماع"، في إشارة إلى استماع المندوب الأفغاني إلى النشيد وعدم وقوفه احتراماً له.

وبعد احتجاج إيران والانتقادات الواسعة، اعتذر المسؤول في الحكومة الأفغانية عزيز الرحمان منصور، في مقطع مصور نشر في الإعلام الإيراني، مضيفا أنه "عمل وفق التقاليد الأفغانية، ولم يقصد الإساءة إلى إيران وعلمها"، مشيراً إلى حرص حكومته على "توطيد العلاقات مع طهران".

المساهمون