غارات إسرائيلية على دمشق مع مواصلة حفر الخنادق قرب الجولان المحتل

04 نوفمبر 2024
تصاعد الدخان من منطقة السيدة زينب بعد قصف إسرائيلي، 4 نوفمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

شنت طائرات حربية إسرائيلية اليوم الاثنين غارات استهدفت مناطق في محيط العاصمة السورية دمشق. وذكرت وسائل إعلام تابعة النظام السوري أن الضربات الإسرائيلية استهدفت ثلاث نقاط في منطقة السيدة زينب ومحيط فندق مطار دمشق الدولي ومحيط بلدة نجها، ما أسفر عن وقوع قتيلين وعدد من الإصابات. بينما قال جيش الاحتلال في وقت لاحق إن غاراته استهدفت مواقع لحزب الله، وتحديداً "أهدافاً لركن الاستخبارات التابع لحزب الله داخل سورية".

وكانت وكالة "سانا" التابعة للنظام قد نقلت عن مصدر عسكري قوله إنه في "حوالي الساعة 18:05 مساء اليوم شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً عدداً من المواقع المدنية جنوب دمشق، ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية". ونفى مدير الطيران المدني لدى النظام السوري استهداف مطار دمشق الدولي، وأكد أن حركة المطار طبيعية.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات إسرائيلية استهدفت مزرعة تابعة لحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في محيط منطقة السيدة زينب، ما أسفر عن مقتل عنصرين من حزب الله وإصابة خمسة آخرين بجروح.

في سياق منفصل، استأنفت آليات هندسية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أعمال التجريف وحفر الخنادق مقابل قرية الحرية المحاذية للحدود مع المنطقة المنزوعة السلاح قرب الجولان السوري المحتل.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، بدأت الآليات الإسرائيلية بحفر خندق بعرض أربعة أمتار يمتد من بلدة حضر إلى جباتا الخشب وصولاً إلى الخط الأزرق التابع للأمم المتحدة، إضافة إلى إنشاء نقاط مراقبة جديدة لتعزيز المراقبة في المنطقة. وكثّفت قوات الاحتلال من ضرباتها في الأراضي السورية منذ بدء الحرب على لبنان، مستهدفة ما تقول إنها مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام وحزب الله ومنشآت أخرى للمليشيا الإيرانية.

ومطلع الشهر الجاري شنّت طائرات إسرائيلية غارات على مواقع عسكرية في درعا والسويداء، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى من قوات النظام، وتدمير منظومات رادار وإنذار مبكر. ويتزامن التصعيد في المنطقة مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بعمليات تجريف وحفر خنادق بمحاذاة المنطقة المنزوعة السلاح في منطقة الجولان السوري.

المساهمون