أكّدت القوى الوطنية والإسلامية في غزة، ضرورة الوحدة وإنهاء الانقسام، كوسيلة لاستعادة الحقوق الفلسطينية بشكل كامل من الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها الأراضي التي سُلبت من الفلسطينيين من جراء الاحتلال.
وشددت الفصائل، خلال وقفة لإحياء ذكرى يوم الأرض، اليوم الأربعاء، أمام معبر بيت حانون، الواقع شمالي القطاع، على ضرورة مواجهة الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، بتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
ودعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، في كلمة له، الفصائل الفلسطينية، إلى ضرورة إتمام المصالحة، والتمسك بخيار المقاومة في وجه الاحتلال، كخيار استراتيجي لتحرير الأراضي المحتلة.
وطالب بحر، الفصائل الفلسطينية والأجنحة العسكرية التابعة لها، بالوقوف في وجه القرارات الإسرائيلية الأخيرة، بشأن منفذي عمليات انتفاضة القدس، والتي تقضى بإبعاد عائلاتهم إلى القطاع المحاصر، وهدم منازلها.
وشدّد البرلماني الفلسطيني، على أهمية تصدي الفصائل والمقاومة الفلسطينية لكل ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، خصوصاً في ظل تصاعد الانتفاضة في الضفة الغربية والقدس المحتلة لشهرها السادس على التوالي وفشل الاحتلال في التصدي لها.
وأشار بحر إلى أن الشعب الفلسطيني جسّد الوحدة الوطنية بشكل حقيقي، من خلال استمرار تمسكه بأراضيه المحتلة عام 1948، والالتفاف حول خيار المقاومة وانتفاضة القدس، واستمرار حالة المواجهة مع الاحتلال.
من جانبه، أكدّ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، زكريا الأغا، أنّ ذكرى يوم الأرض تشير إلى تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، على الرغم من كل الممارسات التي يقوم بها الاحتلال من عمليات تصفية ميدانية، ومصادرة للأراضي، وتوسع استيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال الأغا، لـ"العربي الجديد"، على هامش الفعالية، إنّ حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المتمثلة في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس، هي أولى مراحل استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وشدّد الأغا على أهمية وقف التوسع الاستيطاني غير المسبوق في الأراضي الفلسطينية، في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومواجهة سياسة مصادرة الأراضي التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
في الأثناء، شدد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خضر حبيب، على تمسك الشعب الفلسطيني بكامل أراضيه التي هُجر منها عام 1948، وعدم التنازل أو التفريط عنها، والعمل على تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.
وأكّد حبيب، لـ"العربي الجديد"، أنّ الأراضي الفلسطينية ستعود باستمرار المقاومة ومواجهة الاحتلال، والتي تتجسد بشكل حقيقي عبر استمرار انتفاضة القدس لشهرها السادس على التوالي، وفشل كل محاولات الالتفاف عليها أو إيقافها.
ويُحيي الفلسطينيون، في 30 مارس/آذار من كل عام، ذكرى يوم الأرض، بعدما أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مصادرة 21 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية في الداخل المحتل عام 1976.