أفادت مصادر أمنية عراقية في محافظة نينوى شماليّ العراق، اليوم السبت، بسقوط قتلى وجرحى جراء هجوم نفذه مسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي، على قرية قرب مدينة مخمور جنوب شرق الموصل، في ثاني اعتداء إرهابي يستهدف المنطقة خلال أقل من أسبوع.
وبدأ تنظيم "داعش" بقصف قرية الخطاب في مخمور بقذائف الهاون، بحسب مصادر أمنية محلية قالت إن مسلحي التنظيم هاجموا بعد ذلك عدداً من منازل القرية، ثم فجروا عبوة ناسفة بقوة تتبع "الحشد العشائري" كانت متوجهة نحو مكان الاشتباك.
وأشارت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، إلى أن الهجوم أدى إلى مقتل ضابط في الشرطة العراقية وشقيقه وأحد عناصر "الحشد العشائري"، فضلاً عن إصابة أربعة آخرين من مقاتلي العشائر.
ولفتت إلى وصول قوة أمنية إلى قرية الخطاب في مخمور، لتبدأ بحملة تفتيش في المناطق القريبة من مكان الهجوم.
والأحد الماضي قُتل 3 جنود عراقيين في هجوم شنه تنظيم "داعش" في مدينة مخمور، أعقب ذلك فرض القوات العراقية إجراءات أمنية وعمليات تفتيش في المدينة ومناطق أخرى في المحافظة.
كذلك هاجمت بقايا "داعش" في محافظة ديالى شرقيّ العراق، ليل أمس، قوة من الجيش العراقي في مدينة المقدادية شمال شرقي المحافظة.
وقال مسؤول أمني في المحافظة إن الهجوم وقع في قرية أبو دهن شمالي المقدادية، من خلال أسلحة قنص، مبيناً خلال تصريح صحافي أن الهجوم سبّب إصابة جندي عراقي، وآخر من "الحشد الشعبي".
وتتعرض مناطق شماليّ وشرقيّ العراق لهجمات متكررة يشنها عناصر تنظيم "داعش" على الرغم من العمليات الأمنية المتكررة للقوات العراقية بإسناد من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش".
وأعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، مقتل أحد عناصر "داعش" بعملية أمنية للجيش العراقي أمس الجمعة في محافظة نينوى.
وأشار إلى إحباط محاولة للهجوم على القوات العراقية انطلاقاً من جهة سركلان قرب سلسلة جبال قره جوخ، لافتاً في بيان إلى "رصد مجموعة مكونة من ثلاثة عناصر إرهابية عبر الكاميرات الحرارية تحاول التقرب من مواقع قطعاتنا"، مبيناً أن القوات العراقية نفذت عملية أمنية في المنطقة أدت إلى قتل أحد هؤلاء العناصر.
وأطلقت قوات النخبة العراقية، المتمثلة بجهاز مكافحة الإرهاب، مدعومة بقوات التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، في مارس/ آذار الماضي، سلسلة من العمليات الواسعة في منطقة جبال قره جوخ شمالي محافظة نينوى وعلى الحدود مع أربيل ضمن قضاء مخمور. وتضمنت عمليات إنزال جوي، وضربات للتحالف الدولي للحد من قدرة تنظيم "داعش" على شنّ هجماته انطلاقاً من سلسلة قره جوخ الجبلية التي يصل طولها إلى قرابة 40 كيلو متراً، وتُعَدّ من بين أطول السلاسل الجبلية في العراق.
وعلى الرغم من مرور أكثر من ستة أشهر على انطلاق العمليات العسكرية في قره جوخ، إلا أن السلسلة الجبلية لا تزال تمثل إحدى أخطر المناطق في البلاد، التي تصنف على أنها تمثل أحد معاقل بقايا "داعش".