قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي حاولت تنفيذ عملية إبرار على شاطئ رفح، جنوبي قطاع غزة، قبل اكتشافها واندلاع اشتباكات معها، ليل الخميس الجمعة.
وذكرت الكتائب التي تعد القوة الأبرز والأكثر تسلحاً مقارنة بالفصائل الأخرى في قطاع غزة، أن الاشتباكات دفعت القوات الجوية الإسرائيلية للتدخل لتخليص القوة المتوغلة، مشيرة إلى أنّ هذه الوحدة تمكنت من الفرار باتجاه البحر تاركةً خلفها كمية من الذخائر.
في المقابل، زعم جيش الاحتلال، في بيان، اليوم الجمعة، أن قوات الكوماندوز البحرية نفذت عملية مداهمة لقطاع غزة، الليلة الماضية، ودمّرت بنى تحتية تابعة لحركة حماس، كما عملت داخل مجمّع يستخدمه عناصر القوة البحرية للحركة.
وبحسب البيان، شاركت في العملية، قوات أخرى من القوات البحرية وطائرات مسيّرة.
وهذه ثالث عملية توغل بري يعلن عنها منذ بدء الحرب. وأسفرت أولى محاولات التوغل لجيش الاحتلال عن مقتل جندي وإصابة آخرين بكمين نصبته "القسام" شرقي خان يونس.
ويهدد الاحتلال بتوغل بري شامل في قطاع غزة، للقضاء على المقاومة الفلسطينية التي نجح مقاتلوها في اقتحام العديد من المواقع العسكرية المقامة في "غلاف غزة" فجر السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، إثر الإعلان عن عملية "طوفان الأقصى".
ولا يزال موعد العملية البرية غير محدد، إلا أن مسؤولين في جيش الاحتلال لمّحوا إلى قرب تنفيذها.
ويخشى جيش الاحتلال من الوقوع في مصيدة شبكة معقدة وواسعة من الأنفاق التي أعدتها المقاومة على مدار سنوات لمواجهة أي عملية برية محتملة.