اعتبر المرشح للانتخابات الرئاسية في البرازيل لولا دا سيلفا، أمس الإثنين، أن الرئيس جايير بولسونارو "نسخة رخيصة" عن نظيره الأميركي السابق دونالد ترامب، بسبب انتقاده الدائم لنظام التصويت في البلاد.
واتهم دا سيلفا، اليساري الذي حكم البرازيل من 2003 إلى 2010، الرئيس الحالي المنتمي إلى اليمين المتطرف، باتباع خطى ترامب في انتقاده للنظام الانتخابي في الدولة الأميركية الجنوبية.
وكثيراً ما يقول بولسونارو، من دون تقديم أدلة تذكر، إنّ التزوير مستشر في النظام الانتخابي، مثيراً المخاوف إزاء احتمال رفضه نتائج الانتخابات المقررة في أكتوبر/تشرين الأول، في حال هزيمته.
وقال لولا، خلال مقابلة مع صحافيين أجانب، إنّ بولسونارو "كذب ونشر أخباراً مضللة وتحدى مؤسساتنا".
وأضاف الرئيس السابق البالغ 76 عاماً، والذي يتصدر استطلاعات الرأي، أنّ بولسونارو "نسخة رخيصة عن ترامب".
لكنه أكد ثقته في أنّ المؤسسات البرازيلية ستلتزم بنتائج الانتخابات "دون شك".
أثارت انتقادات بولسونارو لآلات التصويت التي تعتمدها البرازيل منذ 1996 مخاوف من أن يسير على الخطى السياسية لترامب، الرجل الذي لا يخفي إعجابه به ويُلقب باسمه.
ويخشى بعض البرازيليين مشهداً مشابهاً بل أسوأ، للهجوم على مبنى الكابيتول في واشنطن العام الماضي، عندما حاول عدد من مثيري الشغب من مؤيدي ترامب منع الكونغرس من المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية التي خسرها عام 2020.
وقال لولا "حاول ترامب أيضاً تجنب قبول النتيجة. حاولوا غزو مبنى الكابيتول وفي النهاية اضطر للرضوخ".
من جهته، قال بولسونارو خلال مقابلة تلفزيونية، أمس الإثنين، مع البرنامج الإخباري الأكثر مشاهدة في البلاد، إنه سيحترم النتائج "طالما أنّ الانتخابات نزيهة وشفافة".
وخلال المقابلة مع "جورنال ناسيونال" التي استمرت 40 دقيقة، شوهدت أربع كلمات مكتوبة على يد بولسونارو اليسرى هي "نيكاراغوا" و"الأرجنتين" و"كولومبيا" و"داريو ميسير"، وهو مموّل أدين في تحقيق مكثف في إطار مكافحة الفساد بالبرازيل. ولم يُطرح أي من تلك الموضوعات خلال المقابلة.
(فرانس برس)