مددت محكمة في الناصرة، اليوم الأربعاء، اعتقال دنيس بوكين (32 عاما)، من مستوطنة غان نير، قاتل الشاب ديار العمري (19 عاما) من قرية صندلة بالداخل الفلسطيني المحتل، حتى الأحد المقبل، بعد تقديم تصريح ادعاء ضده بتهمة القتل العمد.
وبحسب التقديرات فإن تصريح الادعاء الذي قدمته الشرطة الإسرائيلية، اليوم، خلال جلسة تمديد الاعتقال سيُمكّن النيابة من طلب فرض الحبس المؤبد على القاتل، إذا تمت إدانته باقتراف جريمة القتل.
وأكد المحامي مصطفى سهيل من مؤسسة "ميزان"، "تمديد اعتقال قاتل عمري بعد أن أعلنت النيابة أنها ستقدم الأحد لائحة اتهام بحقه بتهمة القتل المتعمد"، وأضاف "يوم الأحد تبدأ المحكمة المركزية بالناصرة في تقديم لائحة اتهام وبطلب تمديد اعتقاله حتى انتهاء المحاكمة".
وبالتزامن مع جلسة المحاكمة، تظاهر حشد من فلسطينيي الداخل في مظاهرة غاضبة للمرة الخامسة منذ عقد جلسات المحكمة. وشارك بها أهالي قرية صندلة وذوو الشهيد أمام المحكمة حاملين صور الشهيد عمري، ومطالبين بإنزال أقسى العقوبة على القاتل.
وكانت المحكمة في الناصرة قد مددت، للمرة الخامسة، يوم الأحد الماضي، اعتقال القاتل بوكين، لغاية اليوم الأربعاء، على ذمة التحقيق في الجريمة.
وأطلق المستوطن بوكين النار على الشاب ديار العمري، خلال شجار دار بينهما في 6 مايو/ أيار المنصرم.
وزعم القاتل وهو جندي سابق في وحدة "غولاني" بالجيش الإسرائيلي وقد عاد قبل أيام من خدمته كجندي احتياط، خلال التحقيق معه أنه "أطلق النار على عمري دفاعا عن النفس"، مدعيا أنه "تعرض لاعتداء وأطلق النار بعدما شعر بالخطر على حياته".