زار رئيس المخابرات الأميركية وليام بيرنز، اليوم الخميس، ليبيا، والتقى القادة المحليين لبحث الجهود المبذولة لحل الأزمة الليبية ومستقبل العملية السياسية والأمنية بالبلاد، وذلك في أول زيارة لدبلوماسي أميركي رفيع في إدارة بايدن.
وفي العاصمة طرابلس، التقى بيرنز رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة.
ووفقاً للمكتب الإعلامي للدبيبة، فإن الرجلين التقيا في ديوان مجلس الوزراء، بحضور كل من: وزيرة الخارجية والتعاون الدولي، نجلاء المنقوش، ورئيس جهاز المخابرات، حسين العائب، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ورئيس الحكومة، عادل جمعة.
ونقل مكتب الدبيبة عن بيرنز تأكيده على ضرورة تطوير التعاون الاقتصادي والأمني بين ليبيا وبلده، مشيداً بحالة الاستقرار والنمو اللذين تشهدهما ليبيا خلال الفترة الأخيرة.
من جهته، أكد رئيس الوزراء أن الهدف هو استقرار ليبيا ودعمها دولياً من أجل الوصول للانتخابات.
وفي السياق، أفادت مصادر ليبية بأن بيرنز بعد لقائه الدبيبة توجه إلى بنغازي للقاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قبل أن يغادر ليبيا، دون أن تكشف عن المزيد من التفاصيل.
وتأتي زيارة بيرنز لليبيا بعد أسابيع من تسليم حكومة الوحدة في طرابلس، أبوعجيلة المريمي، أحد رجال الاستخبارات الليبية، للولايات المتحدة، التي وجهت له اتهامات بالضلوع في تفجير طائرة الخطوط الأميركية فوق بلدة "لوكربي" الاسكتلندية عام 1988، بتورطه في صناعة القنبلة التي أدى انفجارها لسقوط الطائرة، ومقتل 270 شخصاً.
تزامناً، ذكر موقع "ديكود 39" الإيطالي، اليوم الخميس، أن رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، تستعد، خلال الأسابيع المقبلة، لزيارة دول في شمال أفريقيا من بينها ليبيا، لبحث عدة ملفات أهمها ملف الهجرة غير النظامية وملف الغاز.
ونقل الموقع عن مسؤولين إيطاليين أن ميلوني تعتبر زيارتها لليبيا من أهم ملفات الحكومة ذات الأولوية، لا سيما أن ليبيا مصدر هام للغاز بالنسبة لبلادها، كما أنها تعد من أهم دول عبور المهاجرين عبر البحر المتوسط إلى مناطق جنوب أوروبا.