مصر: حصار مديرية أمن القاهرة احتجاجاً على قتل مواطن

حاصر المئات من أهالي منطقة الدرب الأحمر، مديرية أمن القاهرة، مساء اليوم الخميس، على خلفية قتل مواطن على يد أمين شرطة. الأهالي الغاضبون من تصرف أمين الشرطة، تجمعوا أمام مبنى المديرية، احتجاجاً على ممارسات أفراد الأمن، والتي أدت في النهاية إلى مقتل شاب على يد أمين شرطة.

وتعود تفاصيل الواقعة، التي أثارت أهالي منطقة الدرب الأحمر، المجاورة لمبنى المديرية، إلى محاولة أمين شرطة فض مشاجرة بين طرفين، إلا أنه أشهر سلاحه الميري وأطلق عدة أعيرة في الهواء، قتلت واحدة منها، الشاب الذي يعمل سائقاً للتوك توك. وفقاً لرواية وزارة الداخلية، بينما قال عدد من الأهالي، إن أمين الشرطة تعمد، إطلاق الرصاص على السائق تحديداً.

وسقط السائق قتيلاً على الفور جراء إصابته، فيما نقل الجثمان إلى مستشفى أحمد ماهر، لاستخراج تصريح الوفاة بعد عملية التشريح، عقب إذن النيابة. وتزايدت أعداد المحاصرين الغاضبين لمبنى مديرية أمن القاهرة، ولم يقتصر التجمهر على أقارب القتيل فقط، وإنما امتد ليشمل أهالي المنطقة.


اقرأ أيضاً: السيسي والتدخل العسكري خارجياً...رِجْل في موسكو وأخرى في الخليج

وفي محاولة من وزارة الداخلية لتهدئة الأوضاع وعدم الرغبة في وقوع صدامات محتملة، أصدرت مديرية أمن القاهرة، بياناً، حول تفاصيل الواقعة برمتها. وقالت المديرية، "إنه في ضوء ما تناقلته وسائل الإعلام عن مقتل مواطن على يد أمين شرطة، نفيد أن الواقعة تتمثل في أنه أثناء قيام أمين شرطة من قوة إدارة النقل والمواصلات بصحبة أحد معارفه، بشراء بعض البضائع من المنطقة بمحيط المديرية، وأثناء تحميل تلك البضائع بسيارة ماركة "سوزوكي"، قيادة "محمد عادل إسماعيل"، وشهرته عادل (دربكة)، حدثت مشادة كلامية بينهما".

وأضافت، "أمين الشرطة قام بإخراج سلاح ناري عهدته، لفض الاشتباك، إلا أن طلقة خرجت نتج عنها مقتل قائد السيارة". وتابعت "الأهالي تجمعوا للنيل من أمين الشرطة المتهم، إلا أنه تمكن من الإفلات منهم وأُصيب من كان بصحبته بإصابات بالغة". وأكدت المديرية، أنه تم توجيه عدة مأموريات لضبط أمين الشرطة المتهم، عقب هروبه، موضحة أنه عندما ارتكب الواقعة، كان في فترة الراحة.

فيما تشير بعض الروايات وسط المحتجين، عن قتل الأهالي لأمين الشرطة، بعد احتجازه في أحد المحلات التجارية بالمنطقة، وتسليمه إلى أهالي القتيل. بيد أن هذه الروايات لم يصدر من وزارة الداخلية، ما يؤكدها أو ينفيها.

فيما شهد محيط مديرية الأمن استنفار أمني كبير، مع إغلاق الباب الرئيسي، واستدعاء قوات الأمن المركزي والمدرعات، فضلاً عن استقدام الوحدات الخاصة للتعامل مع أي حالات شغب أو محاولات اقتحام المديرية.

يذكر أن وزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفار، افتتح مبنى المديرية الجديد، قبل يومين، بعد تجديدها على خلفية استهدافها بسيارة مفخخة لتنظيم "أنصار بيت المقدس"، قبل مبايعة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتغيير الاسم إلى "ولاية سيناء".