وزير المهجرين اللبناني: قصف المعابر مع سورية هدفه فرض الحصار

28 أكتوبر 2024
معاناة النازحين عند معبر المصنع بين سورية ولبنان 27 أكتوبر 2024 (حسام شبارو/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين أن زيارته إلى سورية تناولت قضايا النازحين اللبنانيين الذين بلغ عددهم 160 ألفاً، مشيراً إلى أن قصف المعابر من قبل الاحتلال يهدف لفرض حصار على لبنان وعرقلة عودة النازحين السوريين.

- التقى شرف الدين بمسؤولين سوريين لبحث استجابة الطوارئ للنازحين وتأمين احتياجاتهم، مع تأكيد استمرار التنسيق مع الشركاء الوطنيين ومنظمات الأمم المتحدة.

- تم الاتفاق على تفعيل العودة الطوعية للنازحين، رغم تدمير المعابر من قبل الاحتلال الإسرائيلي لفرض حصار اقتصادي إضافي على لبنان وسورية.

أكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، لـ"العربي الجديد" أنّ "زيارته الرسمية إلى سورية بحثت ملفات عدّة منها ملف النازحين اللبنانيين إلى الأراضي السورية"، الذين وصل عددهم منذ بدء العدوان الموسّع في 23 سبتمبر/أيلول الماضي إلى نحو 160 ألف نازح بحسب الوزير الذي أشار إلى أن "قصف المعابر من جانب الاحتلال يهدف إلى فرض حصار على لبنان وعرقلة عودة النازحين السوريين".

وقام وزير المهجرين بتكليف رسمي من الحكومة اللبنانية السبت الماضي بزيارة سورية، حيث التقى وزير الإدارة المحلية والبيئة في النظام السوري ورئيس اللجنة العليا للإغاثة، لؤي خريطة، الذي عرض إجراءات الاستجابة الطارئة للوافدين من لبنان وتأمين احتياجاتهم الإنسانية وتجهيز مراكز إيواء لإقامتهم، مؤكداً استمرار تنسيق الجهود مع الشركاء الوطنيين ومنظمات الأمم المتحدة لتأمين الاستجابة المنظمة للوافدين من لبنان.

وقال شرف الدين إن سورية استضافت نحو 160 ألف نازح لبناني خلال فترة وجيزة وتزامن ذلك أيضاً مع عودة 400 ألف لاجئ سوري، وجرى استيعابهم بسرعة، ما يعني أنّ أبواب العودة كانت ولا تزال مفتوحة على خلاف ما تدّعيه دول الغرب وتستخدم أساليب الترهيب والترغيب لعرقلة عملية العودة. وأشار إلى أنه "خلال اللقاء تم تأكيد بنود ورقة التفاهم التي أنجزت عام 2022 وتضمنت العودة التدريجية بما ينسجم مع الوضع الاقتصادي في سورية نظراً للحصار الجائر، كما أكدنا البنود الأخرى وهي البدء بتعبئة استمارات لقاطني المخيمات الذين يبلغ تعدادهم 600 ألف نازح، والبدء بتفعيل العودة الطوعية".

ولفت وزير المهجرين إلى أن الطرفين تفاهما "على تفاصيل عمليات الانتقال من المعابر مع ملاحظة أن المعبر الأساسي، أي المصنع، قد تم تدميره من قبل العدو الإسرائيلي، وذلك بهدف فرض حصار اقتصادي إضافي على لبنان وسورية وعرقلة عودة النازحين السوريين إلى سورية".

وفي آخر الأرقام التي نشرتها وحدة إدارة مخاطر الكوارث اللبنانية، يوم السبت الماضي، سجل الأمن العام منذ 23 سبتمبر لغاية 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عبور 349796 مواطنا سوريا و159148 مواطنا لبنانيا إلى الأراضي السورية. ويكثف جيش الاحتلال منذ 23 سبتمبر من قصفه للمعابر الحدودية، أكبرها المصنع في منطقة البقاع، ما أدى إلى قطع الطريق الدولي الرسمي بين لبنان وسورية، وعرقل عبور الشاحنات والآلاف من العائلات النازحة اللبنانية والسورية ودفعها مع الأطفال والقصّر إلى المرور سيراً على الأقدام رغم الدمار الكبير الذي خلفته الغارات الإسرائيلية.

المساهمون