أعلنت الشرطة الأفغانية أن مسلحين مجهولين قتلوا نائبة سابقة في البرلمان الأفغاني في هجوم على منزلها بالعاصمة كابول، مساء أمس الأحد.
وقالت الشرطة إن مرسال نبي زاده وحارسها قُتلا بالرصاص وأصيب شقيقها في الهجوم، مشيرة في بيان إلى أن "القوات الأمنية بدأت تحقيقاً جدياً في القضية للعثور على المجرمين".
وانتُخبت مرسال نبي زاده (32 عاماً) التي تتحدّر من ولاية ننغرهار (شرق)، نائبة عن كابول في العام 2018. وكانت قد تخرّجت في إدارة الأعمال بعدما أكملت تعليمها في بيشاور في باكستان المجاورة، قبل أن تعود إلى أفغانستان.
وأشادت زميلتها السابقة في البرلمان مريم سليمانخيل بـ"رائدة حقيقية". وكتبت على "تويتر": "امرأة قوية وصريحة وقفت إلى جانب ما تؤمن به حتى في مواجهة الخطر".
A true trailblazer - a strong, outspoken woman who stood for what she believed in, even in the face of danger. Despite being offered the chance to leave Afghanistan, she chose to stay and fight for her people. We have lost a diamond, but her legacy will live on. Rest in peace. https://t.co/g0HjMPicl5
— Mariam Solaimankhil (@Mariamistan) January 15, 2023
وأضافت مريم سليمانخيل: "على الرغم من أنه عُرضت عليها إمكانية مغادرة أفغانستان، إلّا أنّها اختارت البقاء والقتال من أجل شعبها".
كذلك، قالت النائبة الألمانية في البرلمان الأوروبي هانا نيومان، في تغريدة، إنّ مرسال نبي زاده "قُتلت في الظلام، لكن طالبان تبني نظام الفصل العنصري بين الجنسين في وضح النهار". وأضافت أنها "حزينة" و"غاضبة".
🖤 Mursal Nabizada, woman parliamentarian in #Afghanistan, was brutally killed alongside her bodyguard in her home, in #Kabul.
— Hannah Neumann (@HNeumannMEP) January 15, 2023
I am sad and angry and want the world to know! She was killed in darkness, but the #Taleban build their system of Gender Apartheid in full daylight. pic.twitter.com/7bCPYQpUZs
وخلال عقدين من التدخّل العسكري في أفغانستان بقيادة الولايات المتحدة، وصلت النساء إلى مناصب مهمّة في جميع أنحاء المجتمع الأفغاني، وأصبح عدد منهن قاضيات وصحافيات وضابطات شرطة، كما دخلن عالم السياسة. غير أنّ معظمهن فررن من البلاد منذ أن استعادت "طالبان" السلطة في أغسطس/آب 2021.
فقد فرضت الحركة قيوداً صارمة على النساء الأفغانيات عبر إقالتهن من الوظائف العامة، ومنعهن من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات، أو الذهاب إلى الحدائق. كما أمرت "طالبان" النساء بارتداء الحجاب في الأماكن العامة، مع تفضيل ارتداء البرقع.
(رويترز، فرانس برس)