طالب المعارض الروسي، مؤسس "صندوق مكافحة الفساد"، أليكسي نافالني، اليوم الاثنين، جهات الأمن الروسية، بردّ ملابسه التي تمت مصادرتها بعد إصابته بوعكة صحية أثناء استقلاله رحلة جوية من مدينة تومسك، الواقعة في سيبيريا، إلى موسكو قبل نحو شهر. مؤكدا أن أطباء في ألمانيا اكتشفوا آثارا لغاز أعصاب من مجموعة "نوفيتشوك" على جسمه، مما يعزز رواية محاولة تسميمه عن طريق وضع السم على أزيائه.
وكتب نافالني، في تدوينة على حسابه في "تويتر": "مر شهر على محاولة قتلي بمادة سامة عسكرية. أكد مختبران مستقلان في فرنسا والسويد، والمختبر الخاص بـ"بونديسفير" (الجيش الألماني) وجود مادة "نوفيتشوك" على جسمي. إلا أنه لا وجود لذلك في الواقعين السياسي والقانوني الروسيين، بل هناك برامج "توك شو" يقال فيها إما أنه لم يسممني أحد، وإما أن موظفي "صندوق مكافحة الفساد" أو الأجهزة الخاصة الغربية، يقفون وراء التسميم".
Требую вернуть мою одежду, обувь и мотоцикл https://t.co/JuiF2R55IY
— Alexey Navalny (@navalny) September 21, 2020
ولفت إلى أنه لم يتم رفع قضية جنائية على خلفية تسميمه في روسيا حتى الآن، بل هناك "مراجعة ما قبل التحقيق حول واقعة الإيداع في مستشفى"، مضيفا ساخرا: "هناك انطباع بأنني لم أدخل في حالة غيبوبة على متن الطائرة، بل تزحلقت في متجر وكسرت ساقي".
وتابع: "لم أكن أتوقع شيئا آخر، والآن لا تهمني سوى ملابسي، وتحديدا تلك الملابس التي كنت أرتديها يوم التسميم في 20 أغسطس/آب. استخدمت الـ30 يوما من "المراجعة ما قبل التحقيق" لإخفاء هذا الدليل بالغ الأهمية. قبل السماح بنقلي إلى ألمانيا، تم خلع كل الملابس مني ونقلي عاريا تماما. مع وضع في الحسبان أنه تم اكتشاف "نوفيتشوك" على جسمي، فهناك احتمال كبير أنه تم تسميمه بالاحتكاك المباشر، وملابسي هي دليل عيني مهم للغاية".
يذكر أن نافالني، البالغ من العمر 44 عاماً، أصيب بوعكة صحية أثناء رحلة جوية من تومسك إلى موسكو يوم 20 أغسطس/آب الماضي، مما أدى إلى هبوط الطائرة اضطرارياً في مدينة أومسك وإيداع المعارض السياسي في مستشفى محلي بحالة حرجة، ووضعه على جهاز التنفس الاصطناعي، قبل أن يتم نقله إلى برلين لتلقي العلاج، حيث تأكدت رواية تسميمه بغاز "نوفيتشوك".