"هآرتس": إسرائيل زودت أذربيجان بـ92 شحنة سلاح خلال سبعة أعوام

05 مارس 2023
مطار "عوفدا" الذي حطت فيه الطائرة هو الوحيد الذي يسمح فيه بشحن مواد متفجرة (Getty)
+ الخط -

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، أنّ طائرة شحن من أذربيجان حطت 92 مرة خلال السنوات السبع الأخيرة في مطار "عوفدا" العسكري قرب إيلات، ما يشير إلى أنّ إسرائيل تنقل الأسلحة إلى أذربيجان.

وبحسب التحقيق، فإنّ طائرة شحن أذربيجانية من طراز "إيلوشين 76" تابعة لشركة سبكوي، قامت بـ92 رحلة إلى مطار عوفدا منذ العام 2016.

وأكدت الصحيفة أنّ مطار عوفدا هو الوحيد الذي يسمح فيه بشحن مواد متفجرة، وأنّ إسرائيل وأذربيجان تقيمان منذ نحو عقدين تحالفاً استراتيجياً، تحصل أذربيجان بموجبه على أسلحة إسرائيلية الصنع بمليارات الدولارات، جرى توثيق استخدام بعضها، مثل الطائرات المسيّرة، في الحرب بين أذربيجان وأرمينيا، وفي المقابل، تبيع أذربيجان إسرائيل النفط، وتمنحها منفذاً على إيران.

وقالت الصحيفة إنّه وفقًا لتقارير أجنبية (وهي صيغة تستخدم في الصحف الإسرائيلية لتفادي خرق أوامر الرقابة العسكرية)، فإنّ إسرائيل أقامت فرعاً لجهاز استخباراتها الأجنبية في العاصمة الأذربيجانية باكو، لمتابعة ما يحدث في إيران، بل وجهزت مطاراً  لمساعدة إسرائيل في حال قررت الأخيرة شنّ هجوم على الأراضي الإيرانية. كما سبق أنّ أشارت تقارير في الماضي إلى أنّ عملاء الموساد الذين سرقوا "الأرشيف النووي الإيراني" فروا عبر أراضي أذربيجان.

وتزود إسرائيل أذربيجان، بحسب تصريح علني للسلطات الأذربيجانية، بصواريخ باليستية ومنظومات دفاعية جوية ومسيّرات هجومية انتحارية وغيرها. واستذكر التحقيق أنّ إسرائيل كانت من أول الدول التي اعترفت بأذربيجان بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، وافتتحت في العام 1993 سفارة إسرائيلية في باكو.

وأضافت الصحيفة أنّ الطرفين يصنفان إيران خطراً استراتيجياً، وهو ما كان نقطة مشتركة لبدء هذا التحالف، الذي تبعته صفقات السلاح الإسرائيلية إلى أذربيجان مقابل شراء النفط منها، إذ يصل ما تشتريه إسرائيل من النفط من أذربيجان إلى نحو نصف وارداتها من النفط.

وقد بدأت العلاقات التجارية والتبادل العسكري بالأساس بعد فرض حظر بيع السلاح على كل من أرمينيا وأذربيجان، حيث شكل هذا الحظر فرصة لبدء هذا التحالف.

ومنذ العام 2016، أصبحت إسرائيل، وفق معهد السلام في استوكهولم، المسؤولة عن تزويد أذربيجان بنحو 70% من السلاح، خصوصاً خلال الحرب الثانية على إقليم ناغورني كراباخ عام 2020، مع أنّ أول صفقات السلاح الرسمية بين إسرائيل وأذربيجان وقعت في العام 2007، علماً أنّه حسب معطيات معهد السلام في استوكهولم، فإنّ إسرائيل بدأت تبيع السلاح لأذربيجان منذ العام 2005.