قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، إن مسؤولين من تركيا والولايات المتحدة أجروا محادثات شاملة حول الحربين المستمرتين في أوكرانيا وغزة وقضايا ثنائية مختلفة خلال اجتماعات في واشنطن.
وبدأ البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي المحادثات، التي أطلق عليها اسم "الآلية الاستراتيجية"، أول أمس الخميس، لمناقشة الجهود المبذولة لتجاوز الخلافات السياسية الشديدة وتحسين التعاون في مجالات أخرى.
وتوترت العلاقات بين البلدين في السنوات القليلة الماضية وسط خلافات متزايدة حول عدد من القضايا، إلا أن العلاقات اكتسبت زخماً منذ موافقة أنقرة على محاولة السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال فيدان إن مسؤولين من البلدين عقدوا عدة جولات من المناقشات حول موضوعات من بينها: الأزمات في سورية وأوكرانيا وغزة والتعاون في قطاع الدفاع وكذلك حول الطاقة ومكافحة الإرهاب.
وأضاف فيدان في حديث لوسائل الإعلام التركية في واشنطن إنه أكد مجدداً وجهة نظر تركيا بأن هناك حاجة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وشدد على أنه من الضروري أن تبذل الدول المزيد من الجهد لتخفيف الكارثة الإنسانية وتمهيد الطريق إلى حل الدولتين.
كما ناقش أيضاً سبل إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وأكد مجدداً أن أنقرة تعتقد أن الوقت قد حان لمناقشة سبل إنهاء الحرب، لكنها لا ترى استعداداً لذلك من كييف ولا موسكو.
خلافات بين تركيا وأميركا
ولا تزال الخلافات قائمة بين عضوي حلف الأطلسي حول مجموعة من القضايا، مثل حصول أنقرة على أنظمة الدفاع الروسية إس-400 وما ترتب على ذلك من عقوبات أميركية أدت إلى استبعاد أنقرة من برنامج الطائرات المقاتلة إف-35. وفي الوقت نفسه عبرت تركيا عن انزعاجها الشديد حيال الدعم الأميركي لجماعات كردية في سورية تعتبرها أنقرة جماعات إرهابية.
وقال فيدان إن تركيا تمسكت بموقفها بشأن سورية وفي ما يتعلق بالطائرات إف-35، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة لمناقشة الأمر لكن على واشنطن أن تكون "منفتحة".
وكان البرلمان التركي صوت على الموافقة لانضمام السويد إلى حلف الأطلسي في 23 يناير/كانون الثاني الماضي بعد مد وجزر بين أنقرة وواشنطن انتهت إلى موافقة تركيا وبالمقابل وافق الكونغرس الأميركي على صفقة بيع مقاتلات إف-16 لتركيا في 11 فبراير/شباط الماضي.
(رويترز، العربي الجديد)