وقال الناشط الإعلاميّ مصطفى قنطار في تصريح لـ"العربي الجديد" إنّ "طائرات حربيّة روسية ارتكبت مجزرة في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبيّ راح ضحيتها في حصيلة أوليّة عشرون قتيلاً مدنياً، بينهم ناشطون إعلاميون وعناصر تابعون لفرق الدفاع المدنيّ والإسعاف إلى جانب آخرين مجهولي الهوية".
وبحسب قنطار فإنّ "حصيلة القصف الجويّ الروسي الذي استهدف مدينة سرمدا القريبة من الحدود السورية التركية شماليّ إدلب، ارتفعت إلى 13 قتيلاً بينهم ستة أطفال، بينما سقط خمسة قتلى جميعهم نساء في قصف لطيران النظام الحربيّ على مدينة سراقب".
من جهته، أفاد الدفاع المدنيّ في محافظة إدلب، بأنّ "مجزرة ثانية في أقل من أسبوع يرتكبها الطيران الحربي في مدينة معرة النعمان، حيث استهدف فرق الدفاع المدنيّ أثناء قيامها بإسعاف الجرحى، ما أدى إلى مقتل أحد عناصرها وإصابة كافة العناصر بينهم ثلاث حالات خطرة".
وفي سياق متصل، "سقط عشرة قتلى وأصيب آخرون بجروح، جرّاء قصف جويّ روسيّ طاول جامعاً في حيّ قاضي عسكر بحلب أثناء صلاة العصر، فيما تعرّضت مواقع مدنية بينها سوق ومدرسة وشارع عام في مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة شرق المحافظة لقصف مماثل خلّف ثلاثة قتلى من الأطفال"، على ما ذكر الناشط الإعلاميّ منصور حسين لـ"العربي الجديد".
وأوضح حسين أنّ "غارات جويّة روسيّة استهدفت مباني سكنية في قرية معرستة الخان بريف المدينة الشماليّ، موقعة ثلاثة عشر قتيلاً، كما شهدت قرية حردتنين القريبة قصفاً مشابهاً، أدى إلى إصابة شخصين بجروح وخروج مدارس القرية عن الخدمة، في وقت أسفرت فيه أكثر من عشر غارات أخرى على قرى رتيان وبيانون وحيان عن سقوط عدد من الجرحى".
من جانب آخر، ذكر "جيش الإسلام" عبر موقعه الرسمي، أنّ "قوات النظام المدعومة بالمليشيات الطائفية الإيرانية، شنّت بعد منتصف الليلة الماضية هجوماً عنيفاً على نقاط تابعة لجيش الإسلام في خان طومان بريف حلب الجنوبي، حيث مهّدت للهجوم بغارات عنيفة من سلاح الجو الروسي".
واندلعت وفق المصدر، اشتباكات عنيفة بين الطرفين تمكن خلالها مقاتلو جيش الإسلام من إفشال الهجوم وقتل عدد كبير من عناصر النظام، بينهم قائد العملية، كما استولوا على سيارة محملة بالذخائر بعد قتل طاقمها وسحبوا جثث بعض العناصر الإيرانيين.