قُتل وجرح مدنيون، بينهم أم وطفلاها، بقصف جوي روسي على مدينة إدلب وريفها، تسبّب أيضاً بإغلاق المدارس، بينما قتل وجرح عناصر من قوات النظام، في استهداف المعارضة السورية المسلحة موقعهم، في مدينة حلب.
واستهدف الطيران الحربي الروسي، منتصف ليل الأحد الإثنين، مدينة إدلب بعدة غارات، ما أدّى لمقتل امراة وطفليها، وإصابة ثلاثة مدنيين، بينهم رجل مسن، فضلاً عن نشوب حرائق في مستودع للمحروقات، بحسب ما أفاد مصدر في الدفاع المدني، "العربي الجديد".
وفي السياق، أعلنت مديرية التربية والتعليم بإدلب، وهي تابعة للمعارضة السورية، عن تعليق الدوام في المدارس الرسمية والخاصة بإدلب وريفها، لمدة ثلاثة أيام بدءاً من اليوم الإثنين، وحتى نهاية الأسبوع، "بسبب استهداف الطيران الروسي والنظام لمدارس عدّة، في الأيام القليلة الماضية، والذي أدى لمقتل وجرح العديد من الأطفال".
أما في حلب، أفاد مصدر في الدفاع المدني "العربي الجديد"، بتوقّف "مركز إنقاذ هنانو" التابع للدفاع المدني السوري عن الخدمة، إثر استهدافه من طيران النظام المروحي، ببرميل متفجر.
بدورها، أعلنت مديرية التربية والتعليم في محافظة حلب التابعة للمعارضة السورية، عن تمديد تعليق دوام المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد التعليمية في المدينة، حتى نهاية الأسبوع الحالي، بسبب القصف الذي تتعرّض له أحياء المدينة المحاصرة.
وأعلنت "الجبهة الشامية" مقتل سبعة عناصر من قوات النظام السوري، إثر استهداف تجمع لهم على جبهة الملاح في شمال مدينة حلب، وذلك تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، في جبهة حي الشيخ سعيد، في جنوب شرق مدينة حلب.
وفي ريف دمشق، أفاد الدفاع المدني مقتلَ طفل وإصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال بجروح، جرّاء استهداف مدينة دوما بأربعة صواريخ عنقودية من قوات النظام السوري. فيما أصيب عنصر من الدفاع المدني، بجراح خطرة، إثر انفجار أحد مخلّفات الصواريخ، خلال عمليات إسعاف الجرحى.
وقال "جيش الإسلام" إنّ قوات النظام السوري جدّدت هجومها على نقاط المعارضة السورية في جبهة الميدعاني، وجبهة طريق حمص دمشق، بالتزامن مع قصف مدفعي كثيف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ عدداً من المدنيين أصيبوا بجراح جراء قصف جوي روسي، استهدف بلدتي الطوب والبوليل الخاضعتين لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في ريف دير الزور الشرقي.
إلى ذلك، أصيب أشخاص عدة، جراء سقوط قذائف على منطق أوتستراد الفيحاء في مدينة دمشق، وفقاً لما ذكرته مصادر محلية، كما قتل أربعة أشخاص بسقوط قذائف على حي الزهراء بمدينة حمص، والذي يخضع لسيطرة قوات النظام السوري.
كما انفجرت عبوة ناسفة في سيارة في بلدة تل شهاب بريف درعا، من دون وقوع إصابات بشرية، وأكدت مصادر، أنّ السيارة عائدة لقائد لواء "عاصفة الجنوب"، تركي الرفاعي.