أجهضت روسيا والصين، اليوم الاثنين، مشروع القرار الذي قدّمه أعضاء في مجلس الأمن الدولي بشأن حلب، والذي يدعو إلى وقف القتال في المدينة بعد 24 ساعة من اتّخاذ القرار، وإعلان هدنة لا تقلّ مدّتها عن سبعة أيام، قابلة للتجديد.
وامتنعت أنغولا عن التصويت ووافقت عليه الدول الإحدى عشرة البقية من أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة.
واستبق سفير روسيا إلى مجلس الأمن، فيتالي تشوركين، التصويت بالقول إن "مشروع القرار الحالي لا يشير إلى انسحاب المقاتلين من شرقي حلب"، مضيفاً أن "روسيا لا يمكنها تأييد مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن".وعملت على نص المشروع كل من مصر ونيوزيلندا وإسبانيا، التي تسلّمت رئاسة مجلس الأمن للشهر الحالي، بعد مفاوضات طويلة مع روسيا.
ويدعو مشروع القرار "جميع أطراف النزاع السوري، إلى التوقف، بعد 24 ساعة من اتخاذ هذا القرار، عن جميع الهجمات في مدينة حلب، بما في ذلك قذائف الهاون، والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات والقصف والغارات الجوية، وذلك بغية السماح بمعالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة لمدة 7 أيام".
ويُعرب مشروع القرار عن اعتزامه النظر في تمديد تلك الفترة لمدة 7 أيام على أساس متكرّر. ويطالب جميع الأطراف، بالسماح بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق وبشكل فوري وآمن ومستدام إلى حلب.