وقالت "القوات الديمقراطية" على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، "واصلت قواتنا وبحذر تقدمها وتحريرها للقرى المحيطة بمدينة الشدادي، منها تحرير منطقة السبع والأربعين المحاذية للمدينة وصوامعها. كما استطاعت القوات التقدم بعد ذلك وتجاوزت مدينة الشدادي وتمكنت من تطويقها بالكامل، وبذلك أصبح الإرهابيون محاصرين داخل المدينة وبعض القرى".
وأوضحت أن "القوات تتقدم بحذر نحو المدينة حفاظا على أرواح المدنيين المتواجدين داخل المدينة، واصلة إلى نهر الخابور، محررة بذلك عدة قرى على ضفافها، منها علوة فوقاني، الحسن، والمحسن. وبذلك تكون قواتنا قد قطعت وبشكل نهائي طريق الشدادي - الموصل والذي كان يعتبر ممراً استراتيجيا هاماً يستخدمه إرهابيو داعش".
وبيّنت القوات الديمقراطية أن حملة "غضب الخابور والتي بدأتها قوات سورية الديمقراطية في الريف الجنوبي للحسكة في الـ16 من شباط/ فبراير الجاري تستمر، وذلك بهدف تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي وإرجاع الأمن والاستقرار إليها".
وذكرت أنه "يوم أمس تمكنت من تحرير العديد من القرى والمزارع المحيطة بها في منطقة الشدادي، ومنها: المنصورة، الخالدية، بدران، بوثة، خلفا، تل مانية، كما قتلت عددا كبيراً من إرهابيي داعش معظمهم متمركزين داخل القرى والمزارع، جثث 6 منهم في أيدي قواتنا، وأسر 5 مرتزقة، أحدهم تركي الجنسية، بالإضافة إلى سلاح دوشكا عيار 14.5 ملم وعدد من قذائف آر بي جي، كما تمكنت من الاستيلاء على عربة فورد مفخخة، وتمكنت الفرق الخاصة من إبطال مفعولها".
من جانبه، قال عضو "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" محمد الخليف، في حديث مع "العربي الجديد"، إنه سجل "منذ بدء زحف قوات سورية الديمقراطية باتجاه ريف الحسكة الجنوبي، في ظل قصف جوي كثيف من قبل التحالف الدولي والطيران الروسي، حركة نزوح كبيرة إلى دير الزور، وخاصة مدينة الصور والقرى المحيطة بها في الريف الشمالي للدير، هربا من العمليات العسكرية والقصف".
ولفت إلى أن "المنطقة أصبحت بوضع مأساوي بعد الهجمة التي أعلنتها القوات الديمقراطية وكثافة وعشوائية الغارات الجوية على المنطقة، حيث تم استهداف المراكز الحيوية في المنطقة مثل محطة المياه الرئيسة والكهرباء بالإضافة للمشفى العام في المدينة، ما استدعى نقل الجرحى إلى مشافٍ في دير الزور".
يشار إلى أن مدينة الشدادي تقع جنوب مدينة الحسكة بمسافة 60 كلم تقريباً، على الطريق الرئيسي الواصل بين الحسكة ودير الزور، حيث يقسمها الطريق إلى قسمين شمالي وجنوبي، ويمر بها نهر الخابور، وهي تعتبر من أهم معاقل تنظيم داعش في سورية بعد الرقة.
اقرأ أيضا: الجبير: يجب تزويد المعارضة السورية بصواريخ أرض-جو