ونقل مكتب رئيس الجمهورية في بيان عن معصوم مطالبته القوى السياسية، بتفادي أي تصعيد من شأنه أن يوتر الأجواء، ويزيد من مساحة الشحن السياسي، مؤكداً أن التطورات والتداعيات السياسية التي حدثت، خلال الساعات الماضية، بين الحكومة وبعض أطراف التحالف الوطني، دعت رئيس الجمهورية لإجراء اتصالات هاتفية مع كبار الشخصيات السياسية والوطنية.
وشدد على ضرورة السيطرة على التصعيد الإعلامي، بشكل يمنع التوترات، ويهيء أجواء إيجابية للتفاهم والإصلاح، مبيناً أن المسؤولية الدستورية تقتضي حفظ حق المواطنين بالتعبير عن الرأي من خلال التظاهرات، وجميع الوسائل السلمية الأخرى، التي تحقق الحرية، وتضمن السلم والاستقرار.
وأجرى رئيس الجمهورية العراقية، في وقت سابق اليوم، اتصالاً هاتفياً بزعيم التيار الصدري، لبحث الاعتصام المقرر تنظيمه، الجمعة، أمام مداخل المنطقة الخضراء.
وقال مكتب مقتدى الصدر في بيان، إن الأخير أبلغ رئيس الجمهورية رغبته الإسراع بإجراء إصلاحات شاملة، تكون معبرة عن طموحات الجماهير، مؤكداً أن الاعتصام السلمي يعتبر ممارسة ديمقراطية للتعبير عن الرأي، وعامل ضغط شعبي من أجل الوصول للإصلاح الشامل.
إلى ذلك، وصل المئات من أتباع التيار الصدري إلى ساحة التحرير وسط بغداد، للمشاركة في الاعتصام الذي دعا إليه زعيم التيار، فيما تشهد العاصمة العراقية توتراً أمنياً ملحوظاً بانتشار الآلاف من عناصر الجيش والشرطة وقوات مكافحة الشغب، تحسباً لحدوث خروقات أمنية مع بدء الاعتصام.