يصوت مجلس النواب البريطاني، اليوم الأربعاء، على إجراء انتخابات تشريعية مبكرة دعت إليها رئيسة الحكومة، تيريزا ماي، لتعزيز موقفها في المفاوضات حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، فيما أوضحت ماي أن الانتخابات المبكرة تحول دون خوض انتخابات عامة مع نهاية محادثات الخروج.
وستبدأ المناقشات البرلمانية حوالي الساعة 12.30 (11.30 ت غ)، ومن المتوقع ألا تستغرق أكثر من تسعين دقيقة، ليجري التصويت حوالي الساعة 14.00.
وتحتاج ماي، التي فاجأت الجميع، أمس الثلاثاء، بدعوتها إلى انتخابات مبكرة، إلى موافقة ثلثي مجلس العموم، لدعوة البريطانيين إلى التصويت قبل ثلاث سنوات من الموعد المحدد للاقتراع.
ورحّب حزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة، بدعوة ماي إلى إجراء انتخابات، وهو ما يعني أن من شبه المؤكد أن تحصل ماي على موافقة أغلبية الثلثين التي تحتاجها في مجلس العموم لإجراء الانتخابات.
وذكرت رئيسة الوزراء، اليوم، أن إجراء الانتخابات المبكرة في الثامن من يونيو بدلا من الانتظار حتى 2020، سيجنبها موقفا ستكون خلاله في ذروة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، بينما تواجه انتخابات عامة في الوقت نفسه.
ومن المتوقع أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار 2019، وفقا للجدول الزمني الحالي.
وقالت ماي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "إذا اطلعتم على الجدول الزمني، وإذا ظلت الانتخابات في موعدها عام 2020، فسنكون حينها بصدد الجزء الأكثر حسما من المفاوضات، نهاية المفاوضات، فيما سيكون بداية للمرحلة التي تسبق انتخابات عامة".
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة، إلى تقدم المحافظين بـ21 نقطة على العمال. وقال وين غرانت، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ووريك، إنه إذا واجه حزب العمال "هزيمة قاسية، فإن كوربن سيرحل".
وتريد ماي الاستفادة من نقطة الضعف هذه لتعزيز أغلبيتها البالغة حاليا 17 مقعدا في مجلس العموم.
وعنونت صحيفة "تايمز" أن "ماي في طريقها لفوز انتخابي ساحق".
(فرانس برس، رويترز)