فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها في الساحل الشرقي للولايات المتحدة للانتخابات التشريعية والمحلية لمنتصف الولاية، والتي تشكل اختباراً لأداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وستكون حاسمة لولايته.
وأصبح بإمكان الناخبين التصويت في عدة ولايات على الساحل الشرقي، كونيكتيكت وماين ونيوهامبشر ونيوجيرزي ونيويورك وفرجينيا، وكذلك في كنتاكي في الوسط.
ويدرك الجمهوريون مع فتح مراكز الاقتراع أن خسارتهم للأغلبية التي يتمتعون بها في مجلسي النواب والشيوخ ستعطل أجندة ترامب المعادية للأجانب والمثيرة للانقسامات على مدى العامين المقبلين.
وأمام الناخب الأميركي فرصة لتغيير مجلس النواب برمته (435 مقعداً) وثلث أعضاء مجلس الشيوخ الذي يضم مئة مقعد.
وعلى مدى عامين، استفادت إدارة ترامب التي اتسمت بكسرها للقواعد التقليدية والفوضى أحيانا من السيطرة الجمهورية على مجلسي النواب والشيوخ. لكن تبدو الاحتمالات مفتوحة بأن تشهد انتخابات منتصف الولاية الرئاسية مفاجآت، إذ يملك الديمقراطيون فرصة حقيقية للفوز بالغالبية في مجلس النواب، لكن على الأرجح سيحتفظ الجمهوريون بالسيطرة في مجلس الشيوخ.
لكن مع الغموض الذي يلف نسبة المشاركة، وهو عامل رئيسي حاسم، إضافة إلى عدم يقين الاستطلاعات من تأثير أسلوب ترامب على الناخبين، يعترف الحزبان بأنهما قد يكونان عرضة لمفاجأة ما.
واختتم ترامب مهرجاناته الانتخابية في كايب جيراردو في ميزوري، حيث تباهى بأن "الأجندة السياسية الجمهورية هي الحلم الأميركي".
وقال أوروركي، اليوم، إن الناخبين "سيحددون ليس مستقبل تكساس فحسب، بل مستقبل هذا البلد وليس مستقبل هذا الجيل وحده بل كل جيل قادم".
بدوره، شنّ المرشح الديمقراطي في رئاسيات 2016، بيرني ساندرز، الذي يشعر البعض أن فرصه في الفوز على ترامب كانت أفضل من فرص هيلاري كلينتون، هجوماً على ترامب، واصفاً إياه بأنه "كاذب بشكل مرضي". وقال ساندرز عن الرئيس الأميركي "إنه متحيز جنسيا وعنصري ويعاني من رهاب المثليين ورهاب الأجانب ومتعصب دينيا. يحاول القيام بما لم نشهده مطلقا في تاريخ هذا البلد الحديث. يحاول كسب الأصوات عبر خلق انقسامات في أوساط الشعب الأميركي بناء على أصل كل منا".
"للمرة الأولى"... أرقام قياسية
وبحسب موقع "سي إن إن" الإخباري، فإن كلمة "للمرة الأولى" قد تسمع كثيراً اليوم، بعد بدء صدور النتائج الأولية للانتخابات.
Twitter Post
|
وبحسب الموقع، فإن مجلس النواب الأميركي قد يستقبل أول سيدتين من الأميركيين الأصليين لتكونا عضوتين فيه، وهما شاريس دافيس وديب هالاند، وكذلك ولاية أريزونا التي ستنتخب أول سيناتورة لها، سواء أكانت جمهورية أم ديمقراطية، وكذلك نيفادا التي قد تحصل على مجلس تشريعي مكون من أكثرية نسائية.
أم بالنسبة لحكام الولايات، فإن عدداً كبيراً من المشرحين يطمح لأن يكون أول حاكم أو حاكمة من ذوي أصول أفريقية لولاياتهم.
هكذا، ستصبح ستايسي أبرامز أول حاكمة أفريقية - أميركية لولاية جورجيا، وأول حاكمة "سوداء" لولاية أميركية على الإطلاق، وهي أصلاً أول أميركية من أصول أفريقية تحصل على ترشيح لمنصب عالٍ داخل أحد الحزبين التقليديين في الولايات المتحدة.
كذلك، قد يكون أندرو جيلوم أول حاكم أسود في فلوريدا، إذا فاز على منافسه الجمهوري رون دي سانتيس.
أما الديمقراطيتان رشيدة طليب، وإلهام عمر، عن ميشيغان ومينيسوتا، فقد تصبحان على الأرجح أول مسلمتين في الكونغرس.
وطليب هي من عائلة مهاجرين فلسطينيين، وقد أمنت موقعها بعد الفوز في تمهيديات الحزب الديمقراطي خلال الصيف. أما عمر فهي من أصول صومالية.
(العربي الجديد، فرانس برس)