وقال أفورقي، في كلمة له خلال جلسة ترحيبية في القصر الوطني في العاصمة أديس أبابا، بحضور الرئيس الإثيوبي ملاتو تشومي، ورئيس الوزراء آبي أحمد، وكبار المسؤولين، إن بلاده تسجل تاريخاً جديداً من العلاقات مع إثيوبيا.
وأضاف أفورقي: "لا أستطيع أن أشرح شعوري اليوم، نحن محظوظون"، فيما شدد على أن البلدين يجب أن يتسابقا في العمل من أجل شعبي إثيوبيا وإريتريا.
وأعرب الرئيس الإريتري عن شكره للشعب الإثيوبي على حرارة الاستقبال، متمنياً "طي صفحة الماضي".
ولفت إلى أنه سيلقي كلمة غداً الأحد، يخاطب فيها الشعب الإثيوبي ويكشف خلالها مسار العلاقات المستقبلية بين شعبي البلدين.
وكان في استقبال أفورقي، لدى وصوله إلى مطار أديس أبابا، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وعدد من كبار المسؤولين الإثيوبيين والسفراء المعتمدين لدى أديس أبابا وحكام الأقاليم.
وحظي الرئيس الإريتري باستقبال كبير من الفرق الشعبية والموسيقية، في المطار وعلى طول الطريق المؤدي إلى القصر الوطني.
وقال شاهد، لوكالة "رويترز"، إن آلاف الأشخاص احتشدوا مرتدين قبعات رياضية، ويحملون صوراً للزعيمين.
كذلك أوضح شاهد العيان أن أعلام الدولتين رفرفت على أعمدة المصابيح، بينما لوح بعضهم بأعلام إريترية عملاقة، في حدث استثنائي.
ومن المقرر أن يبحث أفورقي، خلال الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام، العلاقات الثنائية وإعادة تطبيعها، كما يزور المنطقة الصناعية في مدينة أواسا بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، وفق لمصادر سياسية إثيوبية.
ويتوقع أن يفتتح الرئيس الإريتري سفارة بلاده لدى أديس أبابا، بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لنحو عقدين من الزمن، إثر اندلاع حرب بينهما (1998 - 2000).
والأحد الماضي، زار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد العاصمة الإريترية أسمرة، على رأس وفد رفيع المستوى، وشهدت الزيارة الرسمية التي استمرت يومين العديد من الاتفاقات بين البلدين.
وخلال زيارته وقّع آبي أحمد وأفورقي إعلان "سلام وصداقة" مشتركاً، ينهي الحرب بين البلدين ويفتح صفحة جديدة من السلام والتعاون.
واستقلت إريتريا عن إثيوبيا عام 1993، بعد حرب استمرت 3 عقود، لكن صراعاً حدودياً حول بلدة بادمي اندلع مجدداً بينهما عام 1998، وقد انقطعت العلاقات الدبلوماسية منذ ذلك الحين.
وشهدت الجزائر، في ديسمبر/ كانون الأول 2000، توقيع اتفاقية سلام بين البلدين، أنهت الحرب الحدودية.
(الأناضول، رويترز)