قتلى وجرحى بتكثيف النظام قصفه على الشمال السوري

عدنان أحمد

عدنان أحمد
10 يوليو 2019
45483E50-6D0F-4C3E-826F-D652A94700F6
+ الخط -
قتل 6 أشخاص وأصيب 10 آخرون، أغلبهم من النساء والأطفال، اليوم الأربعاء، جراء استهداف الطيران الحربي التابع للنظام السوري مدينة جسر الشغور غرب إدلب بغارتين جويتين استهدفتا الأحياء السكنية ومشفى المدينة.

وقال الدفاع المدني في إدلب إن إحدى الغارات استهدف فرق الدفاع المدني وطواقم الإسعاف، ما تسبب بدمار كبير، فيما ذكرت مصادر محلية أن القصف تسبب في خروج المشفى الرئيسي في المدينة عن الخدمة.

ويأتي ذلك فيما واصلت قوات النظام قصف مناطق مختلفة في الشمال السوري، ما أوقع المزيد من الضحايا.

وقالت مصادر ميدانية إن القصف الجوي على مدينة سراقب شرق مدينة إدلب تسبب في وقوع جرحى، فيما طاول القصف بالصواريخ الفراغية مدينة جسر الشغور غرب المدينة، ومحيط مدينة أريحا، وألقت طائرات النظام المروحية براميل متفجرة على قرية كنيسة نخلة غرب إدلب وقرية السرمانية بسهل الغاب، ومحور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي. 

كما قصفت طائرات النظام الحربية قرية البوابية جنوب حلب، في حين قصفت قواته بعشرات القذائف الصاروخية كلا من تل ملح والجبين والحماميات ومورك بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، ومحور القصابية أقصى ريف إدلب الجنوبي، وأماكن أخرى في محور الكتيبة المهجورة وقرى ريان والشيخ ادريس وبجعاص بريف إدلب الشرقي، وقريتي زمار وجزرايا في ريف حلب الجنوبي، كما أصيبت امرأة بجراح جراء قصف قوات النظام على مدينة جسر الشغور.

وجاء تصعيد القصف، خاصة في مناطق غرب إدلب، ردا في ما يبدو على هجمات الفصائل المسلحة أمس على مواقع قوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي، والتي أسفرت، بحسب الفصائل، عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر النظام، وتدمير بعض الدبابات والآليات.

وقالت غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" إن تلك الهجمات التي طاولت نحو 20 موقعا أسفرت عن سقوط أكثر من 50 قتيلا وعشرات الجرحى لقوات النظام والمليشيات التابعة لها، مشيرة إلى أنها شنت سلسلة عمليات "انغماسية" على عدة محاور في جبل التركمان شمالي اللاذقية، أهمها "تلة العطيرة والصراف"، إضافة إلى "تلة زاهية". 

وأوضحت أن المقاتلين انسحبوا من هذه المواقع بعد السيطرة عليها لعدة ساعات، وقتل وجرح كل من كان فيها، مع تدمير دبابتين على محور "تلة زاهية"، وأسر ثلاثة عناصر من قوات النظام.

وبثت الفصائل مقطعاً مصوراً يظهر جانباً من الاشتباكات العنيفة التي دارت على محور تلة زاهية، مشيرة إلى أن المعركة كانت عبارة عن هجمة محدودة، أو ما تطلق عليه الفصائل مصطلح "إغارة"، دون تثبيت النقاط التي سيطرت عليها.

وحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن هذه الهجمات اعتمدت على "خطوط إمداد مفتوحة مع الأراضي التركية، وعلى قصف صاروخي ومدفعي كثيفين من خلف الحدود الشمالية".

 

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري من قوات النظام قوله إن "وحدات الجيش السوري تمكنت من إحباط هجوم عنيف شنته المجموعات المسلحة، مساء الثلاثاء، على عدة محاور بريف اللاذقية الشمالي"، موضحاً أن عدة مجموعات تابعة لتنظيمات "أنصار التوحيد" و"حراس الدين" و"الحزب الإسلامي التركستاني" هاجمت مواقع النظام على محاور الدرة وعطيرة بريف اللاذقية الشمالي، حيث "عمل المسلحون على استهداف مواقع الجيش بعدد كبير من القذائف الصاروخية والمدفعية معتمدين على خطوط إمداد خلفية تمتد من ريف إدلب الجنوبي الغربي المتاخم للحدود السورية التركية، شرقا نحو مناطق "الدرة وعطيرة" الحدوديتين مع تركيا".

وأضاف المصدر أن "معظم القذائف والنيران أطلقت من داخل الحدود التركية"، وأنه "مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات، أخلت قوات الجيش بعض نقاطها المتقدمة استيعابا للهجوم، وتحصنت بمواقع أكثر دفاعية، وتمكنت من شن هجوم معاكس استعادت من خلاله السيطرة على جميع النقاط لتعود خارطة السيطرة إلى ما كانت عليه قبل الهجوم"، وفق قوله.

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
وفد أممي في مخيم نازحين سوريين في إدلب - سورية - 14 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

زار وفد من الأمم المتحدة مدينة إدلب السورية، للاطلاع على أوضاع مواطنين سوريين وصلوا أخيراً بعد مغادرتهم لبنان وسط العدوان الإسرائيلي المتصاعد هناك.