روحاني يكشف ملامح مبادرته لتأمين الملاحة في مضيق هرمز

طهران

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
23 سبتمبر 2019
311E47C8-38DA-45E6-B865-0E613F4BE858
+ الخط -
كشف الرئيس الإيراني حسن روحاني، قبيل مغادرته طهران متوجهاً إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ملامح خطته بشأن أمن الملاحة في المنطقة، والتي من المقرر أن يطرحها خلال كلمته أمام الجمعية، قائلا إن "مبادرة السلام في هرمز لا تقتصر على البعد الأمني فقط، وإنما لها أبعاد أخرى، مثل البعد الاقتصادي".

وأضاف روحاني، لوسائل الإعلام في مطار مهرآباد بطهران، أن بلاده، من خلال هذه المبادرة التي تعرف اختصاراً بـ"الأمل"، تسعى إلى "تعاون جماعي داخل منطقة الخليج لتأمين أمنها، من خلال مشاركة جميع الدول".

وقال إنه سيكشف خلال كلمته "مختلف أبعاد المشروع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة"، موضحا أن إيران "تعلن من خلاله أنها تريد سلاماً مستداماً في المنطقة".

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن "ردود الفعل تجاه هذه المبادرة ليست واضحة بعد، وأن الأميركيين أعلنوا، أمس الأحد، أنهم بصدد معرفة أبعادها"، قائلاً إن جميع دول الساحل في الخليج ومضيق هرمز والأمم المتحدة "ستدعى للانخراط في هذا المشروع".

وأكد على "ضرورة أن تكون الحلول ذاتية من داخل المنطقة"، مضيفاً أن "القوى الأجنبية لا يمكنها تحقيق الأمن والسلام لها، وأميركا لم تتمكن إطلاقا من توفير هذا الأمن".

وفيما يواجه روحاني والوفد المرافق له قيوداً خلال تواجدهم في نيويورك، ورفض الإدارة الأميركية إصدار تأشيرة لمساعديه وفريقه الإعلامي، اعتبر الرئيس الإيراني أن هذه التصرفات الأميركية "مؤشر على عدم رغبة واشنطن في مشاركة إيران على مختلف المستويات في اجتماعات الأمم المتحدة"، ليؤكد في المقابل أن ذلك "يجعلنا مصرين على هذه المشاركة والذهاب إلى الأمم المتحدة على أعلى المستويات للإعلان عن مواقفنا وآرائنا بصراحة".

وأضاف أن زيارته إلى نيويورك هذا العام تكتسب "أهمية خاصة بالنظر إلى القضايا المعقدة والصعبة التي تواجهها منطقة الخليج"، مشيرا إلى أنها تأتي أيضا بينما "وصلت الضغوط الاقتصادية والعقوبات الأميركية إلى ذروتها ولم يبق شيء غير محظور"، إلا أنه أكد أن "هذه العقوبات القصوى لم تحقق مكسبا لأعدائنا، وشعبنا صامد أمامها".

وأشار الرئيس الإيراني إلى التطورات الأخيرة في الخليج والهجمات على المنشآت النفطية لأرامكو السعودية، متهما الإدارة الأميركية ووزير خارجيتها مايك بومبيو بـ"تضخيم الخسائر التي لحقت بأرامكو" نتيجة هذه الهجمات، واعتبر اتهامات الوزير الأميركي لبلاده "غير صحية وخاطئة".

وفي السياق، قال روحاني إن "من العجائب التاريخية أن يدلي وزير الخارجية الأميركي بتصريحات غير صحيحة بشكل مستمر"، قائلاً إن الاتهامات الأميركية لإيران بشأن هذه الهجمات "لها أهداف أخرى".

وحول تلك الأهداف، قال إن "أميركا تريد إخضاع المنطقة بالكامل لسيطرتها والسيطرة على نفط المنطقة الشرقية في السعودية"، مبينا أن هذا المسعى الأميركي "غالباً بسبب صراع أميركا مع الصين ودول أخرى".

كما اتهم الرئيس الإيراني الولايات المتحدة بـ"استغلال هذه الفرصة لعقد صفقات بمليارات الدولارات لبيع منظومات دفاعية جوية لدول المنطقة".

واعتبر روحاني أن "الهجمات على أرامكو حصيلة العدوان الذي تشنه أميركا والسعودية والإمارات والصهيونية على اليمن"، مضيفا أن واشنطن "من الصعب عليها تحمل رد اليمنيين على هذا العدوان".

ولفت إلى الاتفاق النووي وموضوع تقليص بلاده تعهداتها النووية من أجندة زيارته، قائلا إن "وزراء خارجية مجموعة 1+4 (المبرمة للاتفاق النووي) سيجتمعون" في نيويورك لمناقشة تطورات هذا الاتفاق.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، السبت، لوسائل الإعلام من نيويورك، إن اجتماع وزراء خارجية مجموعة 1+4 سينعقد الأربعاء المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة.​

ذات صلة

الصورة
الهجوم الإسرائيلي على إيران 26/10/2024 (صورة متداولة)

سياسة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، أنه شنّ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران، لكن الأخيرة نفت نجاح إسرائيل في الهجوم.
الصورة
وفد أممي في مخيم نازحين سوريين في إدلب - سورية - 14 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

زار وفد من الأمم المتحدة مدينة إدلب السورية، للاطلاع على أوضاع مواطنين سوريين وصلوا أخيراً بعد مغادرتهم لبنان وسط العدوان الإسرائيلي المتصاعد هناك.
الصورة
غوتيريس خلال المقابلة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، 16 سبتمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

وقعت أكثر من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة على رسالة لدعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رداً على إعلان إسرائيل أنه "شخص غير مرغوب فيه".
الصورة
جنود إسبان من "يونيفيل" قرب الخيام، 23 أغسطس 2024 (أنور عمرو/فرانس برس)

سياسة

تُظهر الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" وكأن القوة الأممية باتت في آخر أيامها في لبنان.