وقال مراسل "العربي الجديد" في المنطقة، إن طائرات النظام المروحية قصفت بالبراميل المتفجرة محيط بلدة تلمنس، بينما قصفت الطائرات الحربية بالصواريخ بلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي الشرقي. كما طاول القصف المروحي والحربي أطراف مدينة معرة النعمان وقرية كفر بطيخ بريف إدلب الجنوبي.
وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد"، إن طائرات استهدفت الأحياء الشرقية من مدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة نحو 40.
وأضاف أن قصفاً مماثلاً طاول مدينة بنش القريبة، وأسفر عن مقتل أربعة مدنيين معظمهم نساء، وإصابة نحو 10 آخرين بجروح متفاوتة.
كما طاول القصف بلدة النيرب، واستهدف المنازل السكنية، وأدى إلى مقتل أربعة مدنيين بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 10 معظمهم أطفال ونساء.
وتعرّضت بلدتا سرمين وخان السبل في ريف إدلب للقصف، كما ألقت مروحيات النظام البراميل المتفجرة على مدينة معرة النعمان ومحيطها جنوبي إدلب.
وقصفت قوات النظام بصواريخ أرض ــ أرض شديدة الانفجار بلدة سرجة بجبل الزاوية، إضافة إلى بلدة بنين ومحيط سرجة بجبل الزاوية.
كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهداف قوات النظام بصاروخ موجه نقطة المراقبة التركية، الواقعة في جبل عندان بريف حلب الشمالي الغربي، ما دفع القوات التركية المتمركزة ضمن القاعدة إلى الردّ، واستهداف نقاط النظام في محيط المنطقة بالقذائف الصاروخية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية بعد، فيما تحدث ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن إصابة جندي تركي جراء القصف.
في غضون ذلك، أكدت المصادر نفسها في المنطقة وصول حشود عسكرية كبيرة لقوات النظام إلى مدينة حلب تضم جنودا وآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة، بالتزامن مع وصول تعزيزات مقابلة للفصائل المقاتلة إلى جبهة حلب.
يأتي ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع التركية، في بيان لها مساء أمس، أن الجانبين التركي والروسي اتفقا على وقف إطلاق نار بمنطقة "خفض التصعيد" في إدلب، اعتبارا من الساعة 00:01 ليوم 12 يناير/كانون الثاني وفق التوقيت المحلي.
وأشار البيان إلى أنّ "وقف إطلاق النار يشمل الهجمات الجوية والبرية، بهدف منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، ولتجنب حدوث موجات نزوح جديدة وإعادة الحياة لطبيعتها في إدلب".
ويأتي الإعلان عن وقف لإطلاق النار بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الروسية "وقف إطلاق نار" بدأ الساعة 14:00 (بالتوقيت المحلي) في محافظة إدلب السورية، إلا أن طيران قوات النظام واصل قصف عدد من البلدات والمدن بريف إدلب بعد هذا الإعلان.