22 طائرة صينية تستنفر تايوان بعد ساعات من مغادرة بلينكن بكين

27 ابريل 2024
تعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها / 2 أكتوبر 2015 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تايوان تعلن رصدها لـ22 طائرة صينية حول الجزيرة، مع تجاوز 12 طائرة الخط الأوسط، في تحرك يأتي قبل تنصيب الرئيس الجديد لاي تشينغ تي، الذي تعتبره الصين انفصالياً.
- الصين تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتتوعد بالسيطرة عليها بالقوة، في ظل تصاعد التوتر منذ انتخاب تساي إنغ وين في 2016، التي تعتبر تايوان "مستقلة أساساً".
- الطلعات الجوية الصينية تتزامن مع تدريبات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة والفيليبين قرب تايوان وبحر الصين الجنوبي، حيث تطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة رغم الاعتراضات الدولية.

أعلنت تايوان أنها رصدت 22 طائرة صينية في محيط الجزيرة في أقل من ثلاث ساعات. وجاء في بيان لوزارة الدفاع التايوانية: "رصدنا أنشطة 22 طائرة لجيش التحرير الشعبي (الصيني) منذ الساعة 9:30 (1:30 بتوقيت غرينتش)". وأفادت بأن "12 طائرة عبرت الخط الأوسط ودخلت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي من جهة شمال تايوان ووسطها"، مشيرة إلى أن الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة انضمت إلى سفن البحرية الصينية في إطار "دورية قتالية مشتركة".

وتسجل هذه الخروقات قبل أقل من شهر من تنصيب رئيس تايوان الجديد لاي تشينغ تي في 20 مايو/ أيار، والذي تعتبره الصين انفصالياً خطراً. ويمثّل الخط الأوسط حدوداً غير رسمية، لكن يتم الالتزام بها إلى حد كبير وتمتد على طول منتصف المضيق الفاصل بين تايوان والصين. وحُدد هذا الخط خلال الحرب الباردة في محاولة للفصل بين الجانبين المتخاصمين وتقليل مخاطر اندلاع اشتباكات.

وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتتوعد بالسيطرة عليها، ولو بالقوة. وتصاعد التوتر بين بكين وتايبه منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ وين في 2016، وهي تعتبر تايوان "مستقلة أساساً" بحكم الأمر الواقع، ما يشكل خطّا أحمر بالنسبة لبكين. ومن غير المرجح أن يؤدي تولي لاي تشينغ تي، نائب الرئيسة المنتهية ولايتها، السلطة إلى تهدئة التوتر، إذ يؤيّد على غرارها اعتماد نهج حازم حيال بكين التي حذرت من أن انتخابه سيؤدي إلى "الحرب".

وتتزامن هذه الطلعات الجوية الصينية مع تدريبات عسكرية مشتركة سنوية تجريها الولايات المتحدة والفيليبين في الأجزاء الشماليّة والغربيّة من الأرخبيل، قرب مواقع متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وتايوان. وتشمل تدريبات "باليكاتان" محاكاة لاستعادة السيطرة على جزر محتلة في مناطق تقع قبالة تايوان.

وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي رغم قرار قضائي دولي أكد أن لا أساس قانونياً للمطالبات الصينية. ووقعت حوادث في الفترة الأخيرة بين سفن صينية وفيليبينية بعثت من جديد مخاوف من اندلاع نزاع أوسع نطاقاً، واتهمت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة بـ"تأجيج المواجهة العسكرية".

(فرانس برس)

المساهمون