دخلت حالة الاستثناء في تونس أسبوعها الثامن دون أن يكشف الرئيس قيس سعيد عن برنامجه لتجاوز الأزمة. 53 يوماً عاشتها البلاد بلا رئيس وزراء، وارتباك في العمل الحكومي، بينما لا يزال البرلمان معطلاً.
تدخل تونس يومها الـ46 بلا حكومة، بينما ينتظر الجميع في الداخل والخارج أن يتولى الرئيس قيس سعيد تعيين رئيس لها بعد وعود كثيرة بأنها ستتشكل في الأيام المقبلة.
يشعر الرئيس التونسي قيس سعيّد بالإحراج بعد توجيه الدول السبع الكبار رسائل واضحة لجهة إعادة العمل بوضعية ما قبل قرارات 25 يوليو/تموز الماضي، خصوصاً في السياقين البرلماني والحكومي.
لا يقنع الكلام الذي يردده الرئيس التونسي قيس سعيّد حول سيطرته على الأزمة السياسية في بلاده واشنطن، ما قد يعمّق سوء التفاهم بين الطرفين، في وقت حرج بالنسبة إلى تونس.
عندما اجتاحت حركة طالبان كابول الشهر الماضي وسيطرت على العاصمة الأفغانية دون قتال، أذهلت السرعة الهائلة التي انهار خلالها الجيش المدعوم والمدرَّب من الغرب، العالم.
تدفقت المتاعب دفعة واحدة على إدارة بايدن. في أسبوع واحد ضربت الفيضانات شمال شرقيّ أميركا وبعض المناطق في الجنوب، والحرائق تكتسح غربيَّها. وإعصار الجلاء عن أفغانستان ما زال يتفاعل في واشنطن.
كرر الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الثلاثاء، في خطابه بخصوص الانسحاب الأميركي من أفغانستان ونهاية الحرب هناك، الدفاع عن حيثيات قرار الانسحاب، والتي قامت كما قال، على اعتبارين: مصلحة أميركا والوفاء بوعده لإغلاق هذا الملف.