لا يستطيع المشروع الصهيوني التعايش مع قيادة فلسطينية ذات كينونة، حتى لو كانت منقوصة السلطة، وفاقدة السيادة على أرض فلسطين، لها تمثيل عربي وعالمي، إذ تبقى الهوية الفلسطينية نقيضاً لإقامة دولة استيطانية عنصرية على كامل أرض فلسطين التاريخية
خرافة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، لا محل لها من الإعراب في واقع اليوم، وذريعة "الشعب اليهودي المضطهد"، تفضحها ممارسات الاحتلال، التي ما عاد بالإمكان إخفاؤها، أو التستر عليها، أو تجميلها، من قبل الإعلام الداعم للصهيونية
يتزامن الجدال حول مآلات إسرائيل في عقدها الثامن، واستحضار التناقضات البنيوية التي صاحبتها منذ تأسيسها، مع قرار الذهاب إلى انتخابات مبكرة، ستكون الخامسة خلال ثلاث سنوات تقريباً، والتي يمكن اعتبارها بمثابة تعبير سياسي إضافي
تعتبر مقولة السلام الاقتصادي؛ التي تُروّج من قبل الدوائر السياسية والأكاديمية المرتبطة بالمصالح الصهيونية، إحدى أكثر المقولات خطورة، نظراً لما تحمله من أهداف تتعلق بتفكيك البنية الاجتماعية الفلسطينية، وتصفية القضية الفلسطينية، وحق العودة
تعود أسباب تسارع التمدد الاستيطاني، وتصاعد إجرامه داخل كلّ فلسطين، إلى الترهل الرسمي الفلسطيني، بل يمكن القول الانهيار والاستسلام الرسمي الفلسطيني، الذي دفع الشعب الفلسطيني لتفجير الانتفاضة الثانية في العام 2000
يعيش شعب فلسطين ذكرى النكبة يومياً منذ 74 عاماً، كما نخوض يومياً صراعاً فكرياً وثقافياً بين خطابين متناقضين، خطاب العجز والاستسلام من ناحية، وخطاب التغيير والتحرر الكامل والشامل من ناحية ثانية.
لا تزال تداعيات هبّة الكرامة في الداخل الفلسطيني في مايو/ أيار 2021، المتزامنة مع معركة سيف القدس، ومآثر الصمود الشعبي في الشيخ جراح والأقصى، تشغل المؤسسة الصهيونية الحاكمة بكل أجهزتها، معتبرةً أنّ هذه الأحداث قد خلقت حالة استراتيجيّة لم تكن قائمة.