ملحق فلسطين

حمّل ملحق فلسطين الآن
ملحق فلسطين يصدره العربي الجديد يغطي الشأن الفلسطيني على نحو خاص ويغطي كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأدبية
التحميل الآن Supplement.pdf

لم يمض عامان على انطلاقة الثورة الفلسطينية حتى جاءت نكسة حزيران، حيث أكملت إسرائيل احتلالها لكامل الأرض الفلسطينية. وصار هدف الثورة، ليس تحرير الأراضي التي احتلت عام 1948 بل أيضاَ التي احتلت عام 1967.

لم ينشأ برنامج حل الدولتين في دوائر منظمة التحرير الفلسطينية ولا في دوائر صنع القرار الأميركية بل كان، بشكله البائس الذي عرفناه، مشروعاً إسرائيلياً للتعمية على استكمال المشروع الاستيطاني - الاستعماري الهادف للسيطرة على كامل الأراضي الفلسطينية.

أخيرًا توضحت استراتيجية السلطة الوطنية الفلسطينية في مواجهة صفقة القرن وخطة ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، وهي استراتيجية تقول بتغيير صفة السلطة؛ من سلطة إلى "دولة تحت الاحتلال".

تمحور المشروع الوطني الفلسطيني، بشأن الصراع مع إسرائيل حول تحويل اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وفي الشتات، شعبا واحدا منظما بقضية وطنية، عبر تأسيس حركة تحرر وطني فلسطيني، أصبح معها التحرير هدفا استراتيجيا.

بعد أربعة عقود من تبنّي الفلسطينيين، رسمياً، حل الدولتين، بات المشروع يلفظ أنفاسه الأخيرة، في المجتمع الفلسطيني والإسرائيلي، حيث تؤشر كل المعطيات إلى عدم تحقيق هذا المشروع على الأرض.

لعل أفضل ما تمخضت عنه صفقة القرن الأميركية ثم خطة الضم الإسرائيلية لثلث الضفة الغربية المنبثقة عنها الاقتناع التام بموت حلّ الدولتين الذي كان هدفاً لعملية التسوية السياسية في العقود الثلاثة الأخيرة.

يواجه الفلسطينيون تحديات كبيرة وخطيرة على الصعيدين الخاص والعام، أي على المستوى الوطني العام وعلى مستوى التجمعات الفلسطينية العديدة داخل وخارج فلسطين.

ظل فلسطينيو الداخل في العقدين الأولين بعد النكبة رهائن لنزوات إسرائيل وممثلها الحاكم العسكري الذي تحكم بحياة الناس اليومية، ومنعهم من التنقل من بيوتهم وقراهم ولو لأغراض العلاج أو الخروج للعمل بدون تصاريح رسمية.