أكد مجمع البحوث الإسلامية، الذي يرأسه شيخ الأزهر أحمد الطيب، أن التحرش بالأطفال "سلوك منحرف محرم، تأباه النفوس السوية، وتجرمه الشرائع والقوانين كافة، وهذا السُّعار المحموم والمذموم، الذي بات ينتشرُ واقعيًّا وافتراضيًّا، يستوجب أشد العقوبات الرادعة، وتجريمه يجب أن يكون مطلقًا، ومجردًا من أي شرط أو سياق".
وأشار المجمع، في بيان خلال جلسة بمقر مشيخة الأزهر بالعاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء، إلى أن "التحرش بالأطفال ظاهرة كريهة منافية للإنسانية والمروءة وكمال الرجولة"، وأنه ينبغي "تشديد الرقابة على المتحرشين، والإبلاغ عنهم، وتوعية الأطفال بأفعالهم الإجرامية، ورفع الوعي بجريمة التحرش كسلوك مشين يستوجب مواجهته بشكل صارم، من خلال المناهج الدراسية، والتناول الإعلامي، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبطريقة تناسب طبيعة المرحلة العمرية للطفل".
وشدد البيان على "ضرورة دعم الأطفال وأسرهم في المطالبة بحقوقهم، وتفعيل القوانين الرادعة للمتحرشين"؛ مشيدًا بجهود الأفراد والمؤسسات في مواجهة هذه الجريمة، وتضييق الحصار على المتحرشين صيانة للقيم، وحماية للطفل، داعياً الجميع لـ"اتخاذ موقف تجاه جرائم التحرش عموما، والتحرش بالأطفال على وجه الخصوص؛ لعدم قدرتهم على مواجهة المتحرش".
واستيقظ المصريّون، الثلاثاء، على فيديو لواقعة تحرّش، يظهر رجلاً أربعينيا يتحرش بطفلة في العاشرة، بعد أن استدرجها إلى مدخل أحد المباني السكنية في حي المعادي جنوبي القاهرة. ووثقت كاميرا مراقبة ما حدث، وظهرت في الفيديو امرأة تتشاجر مع المتهم، وتنقذ الطفلة من بين يديه، قبل أن يفرّ هارباً.
وعقب انتشار الفيديو، تداول كثيرون اسم المتهم، وصورا له، كما نشر البعض عنوان مسكنه، ومعلومات خاصة به عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت أجهزة الأمن المصرية القبض على المتهم في أعقاب هروبه من منزله، ومحاولته الاختفاء بعد انتشار صورته على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وباشرت نيابة جنوب القاهرة، الاستماع إلى أقوال والد ووالدة الطفلة المعتدى عليها، وإلى أقوال السيدة التي كشفت واقعة التحرش بالطفلة في مدخل العقار، كما قررت النيابة التحفظ على كاميرات المراقبة لإعداد تقرير مفصل.
"#البحوث_الإسلامية" بالأزهر: #التَّحرُّش بالأطفال جريمة عدوانية منافية للدّين والإنسانية وتستوجب أشد العقوبات - تجريم...
Posted by مجمع البحوث الإسلامية - الأزهر الشريف on Tuesday, 9 March 2021