الثلوج تعطّل المدارس وتقطع الطرقات بمدينة عين دراهم في شمال تونس

تعطّلت العملية التعليمية الجمعة، لليوم الثاني على التوالي، في مدينة عين دراهم في محافظة جندوبة أقصى الشمال الغربي لتونس، وانقطعت الطرقات بسبب تساقط الثلوج والأمطار بعد أشهر من الجفاف. 

وأعلن عضو اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث، عادل عبيدي، أن قرار تعليق العملية التعليمية بالمناطق التي تكسوها الثلوج متواصل، كما جرى منع دخول العربات إلى مدينة عين دراهم حفاظاً على سلامة مستخدمي الطريق.

وقال عبيدي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن مفعول التغيرات الجوية الذي تسبب في تساقط الثلوج ونزول درجات الحرارة إلى مستويات منخفضة لا يزال سارياً إلى الأيام القادمة، مرجحاً تساقط مزيد من الثلوج السبت.

وقدّر عضو اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث كميات الثلوج المتراكمة بمدينة عين دراهم ما بين 10 و16 سنتيمتراً، ما استدعى تدخل وسائل الدفاع المدني واستعمال الكاسحات من أجل فتح الطرقات في المدينة والقرى المحيطة بها، لتسهيل مرور العربات وتزويد الأرياف بالمواد التموينية اللازمة.

قضايا وناس

التحديثات الحية

تونس: مجانية التعليم مهدّدة والغلاء يزيد خطر التسرّب المدرسي

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني معز تريعة إن "وحدات الحماية المدنية تدخلت في المناطق التي شهدت التساقطات الثلجية، لإزاحة 54 عربة علقت في الطرقات، إلى جانب مساعدة 9 أخرى على العبور نحو الطرقات المفتوحة".

وأكد تريعة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن تدخلات الحماية المدنية شملت أيضاً إسعاف أشخاص يعانون من أمراض وتوعكات صحية مفاجئة، عبر نقل 9 منهم نحو المستشفيات الجهوية والمحلية، مشيراً إلى أن أغلبهم من كبار السن.

وأشار المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني، في السياق ذاته، إلى أن مساعدة المرضى شملت أيضاً شخصين يعانيان من قصور كلوي، مشيراً إلى أنه "جرى نقلهما عبر سيارات الحماية المدنية إلى مراكز تصفية الدم من أجل إجراء حصصهما الأسبوعية في موعدها".

وحول وضعية الأشخاص العالقين الذين حاصرتهم الثلوج، أكد تريعة أنه "جرى إنقاذ 7 أشخاص في مركب شبابي بمدينة عين دراهم، حيث تُوفّر لهم الإقامة والإعاشة اللازمة إلى حين تحسن الأوضاع الجوية".

وتابع: "تواصل وحدات الدفاع المدني حالة الاستنفار في إطار لجنة مجابهة الكوارث بالمنطقة، المنعقدة بشكل دائم من أجل التدخل في المناطق التي تعرف تساقطات ثلجية بعدد من محافظات البلاد".

ومثّل تساقط الثلج منذ الخميس حدثاً استقبله التونسيون بكثير من الاستبشار بعد انحباس الأمطار لأشهر طويلة، ما تسبب في نضوب المياه في عدد من المناطق وتراجع منسوبها في أغلب سدود البلاد.

وقالت نشرة الأرصاد الجوية إن تساقط الثلوج شمل 10 مدن وقرى من محافظتي باجة وجندوبة، وتراوح سمكها ما بين 16 و20 سنتيمتراً.