أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم الأحد، إتلاف نحو 6 أطنان من المخدرات جرى ضبطها خلال سنوات على فترات متتابعة، معتبرة أن الكمية هي أكبر كمية مخدرات تُتلف في البلد.
واتسعت في السنوات الأخيرة تجارة وتعاطي المخدرات في العراق الذي أصبح ممرا لها من إيران باتجاه عدد من الدول العربية، في ظل عدم ضبط الحدود.
وقال وزير الصحة العراقي، في مؤتمر صحافي عقده اليوم، إن "تلك الكمية التي جرى إتلافها تُقدر بـ5.9 أطنان من المخدرات المتنوعة"، مبينا أن "الكمية تتألف من 54 مليون حبة، و31 ألف أمبولة مخدرة، و9 آلاف قنينة مخدرة".
صور.. إتلاف أكبر كمية مخدرات مضبوطة لدى معهد الطب العدلي
— NAS news - ناس (@NASnews3) December 18, 2022
https://t.co/WnVN7jaF9U
المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، أكد في بيان أن "هذه الكمية من المخدرات من مختلف الأنواع المضبوطة والمخزونة في دائرة الطب العدلي.
من جهته، كشف مجلس القضاء الأعلى العراقي، تفاصيل إتلاف تلك الكميات، وقال المجلس في بيان: "جرى إتلاف ما يقارب 6 أطنان من المواد المخدرة، والتي كانت مخزونة منذ عام 2009 في دائرة الطب العدلي، بحضور رئيس لجنة المتابعة على فحص وخزن وإتلاف المخدرات والمؤثرات العقلية القاضي صهيب دحام".
وأضاف أن "عملية نقل هذه المواد جرت المباشرة فيها منذ يوم أمس السبت، واستمرت من الساعة الثانية ظهرا وحتى الساعة الثامنة مساء، تحت إشراف مباشر من قبل رئيس اللجنة".
وكان مجلس القضاء الأعلى قد استضاف بجلسة عقدها منتصف مايو/ أيار الماضي، رئيس وأعضاء لجنة المتابعة على فحص وخزن وإتلاف المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث وجه فيها أفضل السبل لسرعة إتلاف المخدرات المضبوطة والمحفوظة لدى معهد الطب العدلي بإجراءات استثنائية تقضي على ظاهرة تكدس المواد المخدرة.
في الأثناء، أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية العراقية، القبض على 5 تجار للمخدرات بعمليتين متفرقتين جنوبي البلاد، مؤكدة في بيان أنها "نفذت العملية الأولى في محافظة الديوانية، وجرى خلالها القبض على اثنين منهم وبالجرم المشهود، وبحوزتهما 2 كغم من مادة الكريستال المخدرة، ومواد مختلفة تستخدم للتعاطي، وأسلحة".
وأضافت: "أما العملية الثانية فقد نفذت في محافظة النجف، جنوبا، وأسفرت عن إلقاء القبض على 3 أشخاص بحوزتهم كمية من مادة الكريستال والحبوب المخدرة ومواد تعاطي متنوعة وبنادق كلاشنكوف ومسدسات".
وفي السنوات الأخيرة، صار العراق، من بين البلدان التي تنتشر فيها المخدرات بشكل واسع، والتي تُهرَّب عبر الحدود من إيران، وأخيراً سورية. وفي الأشهر الماضية، نفّذت القوات العراقية حملات واسعة ومتلاحقة ضد عصابات وتجار المخدرات في البلاد، أدّت إلى اعتقال عشرات من تجار ومتعاطي المخدرات. كذلك، أسهمت بمحاصرة شبكات توريد المخدرات بشكل كبير.
ويؤخذ على قانون مكافحة المخدرات في العراق، الذي حُدّث عام 2017 أنه ضم ثغرات تحوّل العقوبة من سجن مؤبد الى خمس سنوات للمتاجرين، وأن هذه العقوبة لا توازي الجريمة التي تعد ثاني أخطر جريمة في العالم، على عكس القانون السابق الذي كان يعامل المتعاطي والمتاجر بأنه مرتكب جناية وليس جنحة، ويحاكم عليها بأشد العقوبات.