غالباً ما يؤدّي الاستماع إلى الموسيقى للاسترخاء وانخفاض مستويات الكورتيزول ومعدل ضربات القلب. وأظهرت مراجعة واسعة لـ 400 دراسة أن العزف والاستماع إلى الموسيقى يحسنان جهاز المناعة في الجسم، ويقللان من التوتر، ويعززان الترابط الاجتماعي.
وكان الاستماع إلى الموسيقى عاملاً مساعداً خلال فترة الإغلاق العام نتيجة تفشي كوفيد-19. وربما ساعدت الموسيقى كثيرين على الارتباط بالآخرين ودعمهم. وبحسب موقع "سايكولوجي توداي"، يمكن أن تساعد الموسيقى في تعديل المزاج من خلال:
1 - الموسيقى للاستمتاع
السبب الرئيسي الذي يجعل الناس يستمعون إلى الموسيقى هو نظام المكافأة في الدماغ، إذ يؤدي الاستماع للموسيقى إلى تنشيط هذه المنطقة. النظام الكيميائي في الدماع الذي يجعل الإنسان يشعر بالسعادة بعد ممارسة الجنس، أو جني المال، أو تناول الطعام يتأثر أيضاً لدى الاستماع إلى الموسيقى. هذا التأثير يجعل الموسيقى ذات قيمة عالمية.
2 - الموسيقى للتنفيس
يمكن أن تساعد الموسيقى في التخلص من المشاعر السلبية مثل الغضب أو الحزن أو الإحباط. على سبيل المثال، عندما نستمع إلى موسيقى حزينة (أو نشاهد فيلماً حزيناً)، نكون منفصلين عن أي تهديد أو خطر حقيقي تمثله الموسيقى (أو الفيلم). وعندما نبكي بسبب جمال الموسيقى الحزينة، فإننا نختبر جانباً عميقاً وعاطفياً عن أنفسنا.
3 - الموسيقى تؤدي إلى التفاعل مع الآخرين
توفر الموسيقى إحساساً بالراحة وتزيد من التواصل الاجتماعي بين الناس. التفاعل مع الموسيقى الذي يعبر عنه كل شخص ينتقل إلى الآخر بإيجابية ويخلق تواصلاً بين الناس. ويعزّز الرقص أو الغناء أو النقر على الأصابع بشكل متزامن إحساساً أكبر بالتقارب.
4 - الإحساس بالموسيقى
الاستماع إلى الموسيقى يساهم في تعديل المزاج وتعزيز الاتصال. ويمكن الاستماع إلى الموسيقى الهادئة كبديل مؤقت للتفاعل الاجتماعي وتقليل الشعور بالوحدة.
5 - الموسيقى تستحضر الذكريات
تعد الموسيقى من أقوى الوسائل لإثارة مشاعر الحنين إلى الماضي. ويمكن أن يؤدي الاستماع إلى الموسيقى، التي تم تشغيلها كثيراً، إلى إثارة تجربة عاطفية أو الحنين إلى الماضي. باختصار، الموسيقى تنظم المزاج ويمكن اللجوء إليها للاسترخاء وتعديل المزاج وتغيير نمط التفكير. كما أن تشتيت الانتباه هو استراتيجية فعالة لإصلاح الحالة المزاجية.