انتشال جثث 13 مهاجراً من سواحل المهدية في تونس

25 سبتمبر 2024
مهاجرون أفارقة على متن قارب صغير بسواحل تونس، 10 أغسطس 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انتشال جثث المهاجرين وفتح تحقيق: انتشلت دوريات تونسية جثث 13 مهاجراً على شواطئ مدينتي سلقطة والشابة، وتم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الوفاة وإحالة الجثث للطبيب الشرعي لتحديد هوياتهم.

- ارتفاع حوادث غرق المهاجرين: رغم الجهود المبذولة، ارتفع عدد الضحايا إلى 218 شخصاً شهرياً خلال العامين الماضيين، ويشكل الضحايا المفقودين على السواحل التونسية هذا العام نحو 33% من العدد الإجمالي للمفقودين في البحر الأبيض المتوسط.

- التعاون التونسي الإيطالي لمكافحة الهجرة غير النظامية: تدعم إيطاليا جهود تونس منذ توقيع اتفاق شراكة في يوليو 2023، بتقديم زوارق دورية، مبلغ 4.8 ملايين يورو لتدريب الحرس الوطني، وتوفير خدمات الصيانة والدعم التقني.

انتشلت دوريات تونسية، اليوم الأربعاء، جثث 13 مهاجرا لفظها البحر على شواطئ مدينتي سلقطة والشابة بمحافظة المهدية، وسط شرق تونس، بينما أذن القضاء بفتح بحث تحقيقي في حادثة غرق ووفاة المهاجرين. وقال المتحدث باسم محاكم المنستير والمهدية، فريد بن جحا، إن "البحر لفظ جثث 13 مهاجرا على شواطئ مدينتي سلقطة والشابة، جرى انتشالها بين يومي أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء"، مرجحا أن تكون لمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء. وأكد بن جحا، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "الجثث تعود لمهاجرين ذكور ولا تحمل أي هويات رسمية لتحديد جنسيات أصحابها، إذ جرى إيداعها بقسم الطب الشرعي من أجل القيام بالإجراءات القانونية اللازمة".

جثث 13 مهاجراً في وضع تحلل

وأفاد بن جحا، في سياق متصل، بأن "جثث 13 مهاجرا كانت في وضع تحلل، ما يُرجّح غرق مركب المهاجرين منذ أيام"، مشيرا إلى أن "10 جثث انتشلت من شواطئ مدينة سلقطة، فيما رفعت البقية من شواطئ مدينة الشابة". وتابع أن "النيابة العمومية بالمهدية أذنت بفتح بحث تحقيقي في الموضوع لمعرفة ملابسات وأسباب الوفاة، بعد إحالة الجثث على الطبيب الشرعي لإجراء التحاليل اللازمة". وأوضح أن "عملية الدفن تتم بإذن قضائي بعد استكمال الإجراءات اللازمة لأخذ عينات من الحمض النووي للمهاجرين من أجل تحديد هوياتهم وتسهيل إمكانية التعرف عليهم من قبل ذويهم إذا طالبوا بذلك" .

ورغم ارتفاع عمليات صدّ المهاجرين من سواحل تونسية، لا يزال نزيف غرق مراكب الهجرة يحصد مئات الأرواح، حسب وصف المنظمات غير الحكومية الإيطالية، إذ ارتفع متوسط عدد الأشخاص المفقودين أو القتلى في البحر خلال العامين الماضيين من 162 شخصا شهريا خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 2020-2022 إلى 218 شخصا شهريا في الفترة المتراوحة بين 2022-2024.

ووفق بيانات لمنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، يشكّل عدد الضحايا المفقودين على السواحل التونسية هذا العام نحو 33% من العدد الإجمالي للمفقودين في البحر الأبيض المتوسط، وذلك بواقع 480 ضحية ومفقودا من مجموع 5662 ضحية، إلى حدود 11 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وقبل نحو أسبوعين، انتشلت قوات بحرية تونسية من سواحل محافظة المنستير جثثا لست مهاجرات من دول أفريقيا جنوب الصحراء من بينهم طفلة لا تتجاوز ثلاث سنوات. وبحسب المنتدى، لا يزال الاجتياز بحرا الطريق الأولى التي يسلكها المهاجرون، وذلك بنسبة 68% مقابل 32% من محاولات الاجتياز البري. وهذا العام أحبطت القوات البحرية التونسية 3654 محاولة هجرة نجم عنها توقيف 32766 مهاجرا، بحسب منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وتدعم السلطات الإيطالية جهود تونس في التصدي لمحاولات الهجرة غير النظامية، منذ توقيع اتفاق شراكة بين البلدين في يوليو/تموز 2023.

والشهر الماضي، تسلمت السلطات التونسية ثلاثة زوارق دورية، وذلك في إطار التعاون بين البلدين في قضايا الهجرة ومراقبة الحدود، وفق ما نشرته وزارة الداخلية الإيطالية على موقعها الرسمي على منصة "إكس". وفي 12 ديسمبر/ كانون الأول 2023، وافقت الداخلية الإيطالية على إقرار مبلغ إجمالي قيمته 4.8 ملايين يورو، وذلك بهدف تدريب الحرس الوطني التونسي وتوريد المركَبَات والمواد إلى الحرس الوطني، ولا سيما ست وحدات بحرية مستخدمة بطول 17 متراً، إضافة إلى توفير خدمات الصيانة البحرية والدعم التقني واللوجستي.

المساهمون