أفاد مسؤول في حركة طالبان بأنّ الفتيات الأفغانيات، من كلّ الأعمار، سوف يتمكّنّ من الدخول إلى المدارس الدينية، علماً أنّها كانت في العادة محصورة بالذكور.
وكانت المبعوثة الأممية الخاصة إلى أفغانستان روزا أوتنباييفا قد صرّحت أمام مجلس الأمن والصحافيين بأنّ الأمم المتحدة تتلقّى "مزيداً ومزيداً من الأدلة" التي تثبت أنّ في إمكان الفتيات متابعة التعليم في المدارس الدينية الإسلامية.
لكنّ أوتنباييفا قالت إنّ معايير المدارس الدينية غير واضحة، في حين لا يُعرَف إذا كان ثمّة منهج محدّد يسمح بالمواد التعليمية الحديثة، أو ما هو عدد الفتيات اللواتي سوف يُسمَح لهنّ بمتابعة تعليمهنّ في تلك المدارس.
وقد أتى كلام أوتونباييفا، أمس الأربعاء، في الذكرى السنوية الأولى لحظر حركة طالبان التحاق النساء بالجامعات، مع العلم أنّ أفغانستان هي الدولة الوحيدة في العالم التي تفرض القيود على تعليم الإناث.
يُذكر أنّ تنديدات دولية وأممية طاولت حركة طالبان لمنعها الفتيات والنساء من متابعة التعليم بعد الصف السادس، ويشمل ذلك الدراسة الجامعية كذلك.
واليوم الخميس، قال المتحدث باسم وزارة التعليم في العاصمة الأفغانية كابول نصور أحمد، لوكالة "أسوشييتد برس"، إنّ لا قيود عمرية على الفتيات في المدارس الدينية التي تديرها الحكومة، وإنّ الشرط الوحيد هو أن تكون كلّ فتاة في صفّ مناسب لعمرها.
أضاف أحمد: "إن لم يتناسب سنّها (الفتاة) مع الصف وكان أكبر من اللازم، فلن يُسمح لها بالدراسة"، مشيراً إلى أنّ "المدارس الدينية تتبع القواعد نفسها التي تطبَّق على المدارس (العلمانية)". وأوضح أنّ لا قيود على السنّ في المدارس الدينية الخاصة، وبالتالي يمكن للإناث من كلّ الأعمار الدراسة فيها.
تجدر الإشارة إلى أنّ ثمّة 20 ألف مدرسة دينية في أفغانستان، من بينها 13.500 تحت إدارة الحكومة.
وتابع أحمد أنّ المدارس الدينية الخاصة تُدار من المساجد أو المنازل، ولم يتطرّق إلى تفاصيل حول عدد الفتيات اللواتي يتعلّمنَ في مدارس البلاد الدينية أو ما إذا كان ذلك العدد قد زاد بعد الحظر.
ولم يتسنّ لوكالة "أسوشييتد برس" الحصول على تعليق من مسؤولي التعليم العالي في كابول، اليوم الخميس، حول رفع القيود أو ماهية الخطوات التي سوف تتّخذها حركة طالبان لجعل الجامعات والفصول الدراسية متوافقة مع تفسيرها للشريعة الإسلامية.
وكان وزير التعليم العالي الأفغاني نداء محمد نديم قد صرّح، في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، بأنّ حظر الجامعات على النساء أمر ضروري لمنع الاختلاط بين الجنسَين، بالإضافة إلى اعتقاده بأنّ ثمّة مواد تُدرَّس تتعارض مع مبادئ الإسلام.
(أسوشييتد برس)