أعلنت وزارة داخلية النظام السوري توقيف عصابة مؤلّفة من 10 أشخاص يعملون في ترويج المخدرات في العاصمة دمشق، بالإضافة إلى ترويج عملات مزوّرة.
وذكرت الوزارة في بيانها الصادر اليوم السبت، أنّ فرع مكافحة المخدرات في دمشق حصل على معلومات عن وجود شخص يروّج مواد مخدرة في منزله في جرمانا بريف دمشق، فوَضع منزل المشتبه فيه تحت المراقبة قبل أن يُلقى القبض عليه وعلى شابة كانت موجودة معه.
وعُثر في المنزل المداهم على 100 غرام من مادة سالفيا المخدرة، بالإضافة إلى 20 غراماً من الكوكايين، و200 حبة كبتاغون، و75 غراماً من حشيشة الكيف، بالإضافة إلى ميزان إلكتروني دقيق. وفي خلال التحقيقات، اعترف الشاب بحيازة المواد المخدرة وترويجها، وبمكان إخفاء 900 غرام إضافية من مادة سالفيا.
وأوضحت الوزارة، في البيان سالف الذكر، أنّه بعد ورود رسائل واتصالات على هاتفَي المقبوض عليهما من قبل عدد من الأشخاص الذين يطلبون منهما شراء مواد مخدرة، نصب فرع مكافحة المخدرات كمائن أدت إلى توقيف ثمانية أشخاص من متعاطي المواد المخدرات.
وجاء ذلك في أربع عمليات أدّت إلى توقيف شاب وشابة أرادا شراء مخدرات في باب توما، وشابَّين وشابة كانوا يحملون كميّة من مادة سالفيا في باب توما كذلك، وشابَّين كانا ينويان الشراء في الأزبكية، فيما أُوقف شخص آخر بعد العثور على محادثات في جوال أحد المقبوض عليهم وهو يتّفق معه على شراء مبلغ خمسين مليون ليرة سورية (نحو 106 آلاف دولار أميركي) مزوّرة من فئة خمسة آلاف وتسلّمه المبلغ، بالإضافة إلى ضبط كميات من المواد المخدرة معه. وقد اعترف الأخير بحيازة المخدرات وتعاطيها، وبترويج عملات مزوّرة.
وقد أكّد مصدر خاص في دمشق، لـ"العربي الجديد"، أنّ "عمليات ترويج المواد المخدرة والاتّجار فيها شائعة في معظم مناطقها، ويتّضح ذلك من خلال بيانات وزارة الداخلية المتكررة حول إلقاء القبض على متورّطين في تعاطي المخدرات والاتّجار فيها".
وأضاف أنّ ذلك "صار مصدر جذب للشباب العاطلين من العمل أو الأعضاء في المليشيات المحلية". وأوضح المصدر نفسه أنّ "المشكلة الأساسية لا تعالج، وثمّة أشخاص متنفّذون في حكومة النظام السوري ومليشياته متورّطون في الاتّجار بالمخدرات".
تجدر الإشارة إلى أنّ صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أفادت في تقرير لها صادر في عدد السابع من مايو/ أيار الماضي، بأنّ "سورية تحوّلت إلى دولة مخدرات"، يُنتَج فيها مخدّر فينيثيلين المعروف بـ"الكبتاغون". وجاء في تقرير الصحيفة أنّ نحو 15 عملية تهريب لحبوب كبتاغون أُحبطت في الشرق الأوسط وأوروبا، قبل مصادرة السعودية الملايين من الحبوب في إبريل/ نيسان 2020. ونقلت عن مسؤولين في أجهزة شرطة واستخبارات في الشرق الأوسط وأوروبا قولهم إنّ الشحنات مصدرها سورية أو الحدود اللبنانية، حيث تشكّلت عصابات إجرامية وزعماء مليشيات وعصابات تصنع وتوزّع كميات كبيرة من المخدرات على نطاق واسع. وأكّدت الصحيفة أنّ القانون منعدم عند الحدود اللبنانية السورية، وثمّة مسؤولون متورّطون من الجانبَين.