أعلنت مكتبة قطر الوطنية، الأحد، أنها وقعت اتفاقية مع برنامج المرصد "شركاء السماء العالميون" الذي تدعمه مؤسسة "سايمونز"، تتيح لعلماء الفلك والفضاء والباحثين في قطر، الوصول إلى التلسكوبات الروبوتية العالمية في مرصد "لاس كومبرس" في الولايات المتحدة الأميركية.
ووفق الاتفاقية، سيحصل الطلاب على 50 ساعة من المشاهدة عبر تلسكوبات مرصد "لاس كومبرس" الروبوتية، وسيقدم المعلمون للطلاب عبر محاضرات خاصة في المكتبة، الإرشاد والتوجيه بينما يراقبون الكواكب والكويكبات والمذنبات باستخدام تكنولوجيا التلسكوبات.
وقالت مدير مكتبة الأطفال واليافعين، هند الخليفي: "نريد أن يطرح الناس أسئلة حول الكون، كما نحرص على إعداد الجيل القادم من العلماء والباحثين، ونرغب كذلك في توظيف الشغف والولع بأخبار الفضاء والاستكشافات الفلكية لإذكاء فهم الجمهور للعلوم والمناهج العلمية لأن العلم هو درب الاستكشاف وسبيل المعرفة. الشراكة مع مرصد (لاس كومبرس) ستؤدي إلى تعزيز الوعي بالعلوم في المجتمع، وتحفيز الفضول العلمي لدى الطلاب منذ الصغر".
وقال مدير التعليم في مرصد" لاس كومبرس"، إدوارد غوميز، إن برنامج "شركاء السماء العالميين" أتاح الفرصة لإلهام المجتمعات التي ليست لديها فرصة لاستخدام شبكة التلسكوبات الروبوتية، وعبر عن سعادته بالعمل مع مكتبة قطر الوطنية في إتاحة القدرة على استخدام التلسكوبات الروبوتية لجذب شرائح وفئات جديدة من الطلاب.
وأطلق منتدى الكتاب العلمي مؤخرا، أول برنامج تعليمي لنادي علم الفلك باستخدام تلسكوبات مرصد "لاس كومبرس"، وأطلق عليه "جولة بين الكواكب". وعقدت المكتبة أربع جلسات لتعليم الطلاب كيفية إعداد التلسكوبات الروبوتية للرصد، وإرسال هذا الرصد إلى مختبر بحثي، وتحليل البيانات.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رصدت التلسكوبات الروبوتية انفجارا ضوئيا نادرا من نجم التهمه ثقب أسود هائل، وهي ظاهرة معروفة باسم "وهج الاضطراب الجذبي"، ويعدُّ أقرب توهج ضوئي مسجل حتى الآن، إذ حدث على بعد أكثر من 215 مليون سنة ضوئية عن الأرض.
يشار إلى أن مرصد "لاس كومبرس" هو مؤسسة علمية غير ربحية مقرها في كاليفورنيا الأميركية، و تسعى إلى النهوض بالعلوم وتعزيز التعليم، وأسست شبكة تلسكوباتها العالمية في 2005 على يد العالم واين روزينغ.