نوبل الآسيوية: عالمة بنغلادشية ساهمت في لقاح فموي مضاد للكوليرا

31 اغسطس 2021
حصلت على لقاح ضد الكوليرا (محمد حمود/Getty)
+ الخط -

ضمّت لائحة الفائزين بما يُعتبر جوائز "نوبل" الآسيوية عالمة بنغلادشية ساهمت في التوصل إلى لقاح فموي رخيص مضاد للكوليرا، وباكستانياً رائداً في مجال التمويل الأصغر، وصياد سمك فيليبينياً. وكانت الفردوسي قادري (70 عاماً) من بين خمسة حاصلين على جائزة رامون ماغسايساي (التي تحمل اسم رئيس فيليبيني قُتل في حادث تحطم طائرة) "لتفانيها مدى حياتها للمهنة العلمية ومساهمتها بلا كلل في تطوير اللقاح".

وأوضحت المؤسسة التي تمنح الجوائز ومقرها مانيلا، في بيان، أن قادري، التي تعمل في المركز الدولي لأبحاث أمراض الإسهال في العاصمة البنغلادشية دكا، كان لها "دور رئيسي" في ابتكار لقاحات بأسعار معقولة لمكافحة الكوليرا والتيفوئيد.

وأشارت المؤسسة إلى دور قادري الأساسي في جهود التطعيم الجماعي في مخيمات اللاجئين الروهينغا في منطقة كوكس بازار، جنوب شرقي بنغلاديش، في السنوات الأخيرة، ما حال دون تفشي الكوليرا الذي يتسبب في حدوث إسهال حاد وينتقل من خلال الطعام والمياه الملوثة.

وتأسست جائزة رامون ماغسايساي عام 1957 لتكريم الأشخاص والمجموعات التي تساهم في معالجة مشاكل التنمية. وأقيم احتفال الإعلان عن هذه الجوائز افتراضياً هذه السنة بعد إلغائه عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19. كما حصل على إحدى الجوائز الباكستاني محمد أمجد ثاقب (64 عاماً) عن برنامج التمويل الأصغر "الأول من نوعه" من دون فوائد ولا ضمانات، والذي ساعد ملايين الأسر الفقيرة.

أما الصياد الفيليبيني روبرتو بالون (53 عاماً)، فمُنح جائزة لمساعدته "في إحياء صناعة صيد الأسماك المحتضرة" في جزيرة مينداناو الجنوبية، حيث دمرت أحواض السمك المهجورة غابات المنغروف.

وبدعم من الحكومة، أعاد بالون وغيره من صغار الصيادين زرع 500 هكتار من غابات المنغروف بحلول عام 2015، ما أدى إلى زيادة غلتهم من الأسماك وتحسين نوعية حياتهم.

ولاحظت مؤسسة الجائزة أن "ما كان ذات يوم عبارة عن صحراء من أحواض السمك المهجورة أصبح الآن مساحة من غابات المنغروف الصحية الغنية بالحياة البحرية والبرية". ومن المكرمين أيضاً الأميركي ستيفن مونسي، مؤسس منظمة "كوميونيتي أمد فاميلي سرفيسز إنترناشيونال" غير الحكومية، التي تتخذ من الفيليبين مقراً، لمساعدته اللاجئين وضحايا الكوارث الطبيعية وإعادة أطفال شاركوا في النزاعات المسلحة إلى مقاعد الدراسة في آسيا. 

(رويترز)