كشفت هيئة الهلال الأحمر التركي، الثلاثاء، أن أحد موظفي بعثتها العاملة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، تعرض لهجوم مسلح نفذه أشخاص مجهولو الهوية، وذلك بعد أيام من احتجاز قوات مدعومة إماراتيا للبعثة الإغاثية التركية لعدة ساعات.
وأشارت الهلال الأحمر التركي، في بيان، إلى أن الهجوم وقع مساء أمس، الإثنين، وأدى إلى إصابة الموظف الذي تم إدخاله إلى غرفة العمليات لإجراء حراحة، ولا يزال تحت الرعاية الصحية. ولم يتم الكشف عن اسم الموظف الإغاثي الذي نجا من الهجوم المسلح أثناء أداء واجبه الإنساني في اليمن.
ووفقا للبيان، فقد وجّه وزير الصحة التركي بنقل الموظف المصاب من عدن إلى تركيا، كما أن السلطات المحلية في عدن بدأت بالتحقيق لكشف هوية منفذي الهجوم.
وتعرضت بعثة الهلال الأحمر التركي لحملة تحريض واسعة من قبل نشطاء ووسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، وتم اتهام البعثة بتنفيذ أنشطة استخباراتية تحت غطاء العمل الإنساني.
تعرض أحد موظفي الهلال الأحمر التركي أثناء أداءه واجبه الإنساني في اليمن إلى هجوم مسلح من أشخاص مجهولي الهوية في تاريخ 19.10.2020 أدت إلى إصابته. تم إدخال المصاب إلى غرفة العمليات مباشرة في مدينة عدن وهو تحت الرعاية الصحية الآن. #NotATarget pic.twitter.com/HPZOM04NVJ
— الهلال الأحمر التركي (@hilalahmartr) October 20, 2020
وقوبل الهجوم المسلح بتنديد واسع في الأوساط الحقوقية والمدنية، وراجت اتهامات لتابعين للإمارات بالوقوف وراء الجريمة. وقالت الناشط اليمنية ياسمين الناظري، عبر "تويتر"، إن "إيصال الرسائل السياسية بالرصاص أمر مرفوض، وخصوصا عندما يكون الاستهداف لموظف يؤدي واجبه الإنساني".
وأشارت الناظري إلى أنه "إذا لم يكن مرغوبا في وجود هذه البعثة في عدن، فأمر ترحيلهم كان القرار الصائب"، في إشارة إلى حملة التحريض الواسعة الصادرة عن محسوبين على المجلس الانتقالي الجنوبي.
إن لم يكن مرغوب بهم أو بوجودهم في #عدن فأمر ترحيلهم كان هو القرار الصائب
— Yasmin Al-Nadheri ياسمين الناظري (@YNadheri) October 20, 2020
أما إيصال الرسائل بالرصاص فهو أمر مرفوض خصوصاً عندما يكون الاستهداف لموظف يؤدي واجبه الإنساني
نتمنى له السلامة والعودة لأهلة سالماً @hilalahmartr #اليمن pic.twitter.com/2GZnUOzWkd