ودخلت المساعدات من معبر "جرابلس قارقاميش"، في وقت متأخر من مساء الجمعة، ورافقتها عناصر من "الجيش الحر"، إلى أن وصلت مركز المدينة.
وأفاد القائمون على القافلة، بأنها تحتوي على وجبات غذائية تكفي لـ 5 آلاف شخص، مشيرين أنها المرة الأولى التي تدخل فيها مساعدات "الهلال" إلى جرابلس المتاخمة للحدود التركية، بعد سيطرة "الجيش الحر" عليها قبل 3 أيام.
ويقدر عدد سكان المدينة والقرى المحيطة بها، بحوالي 90 ألف نسمة، نزح أغلبهم مع سيطرة "داعش" عليها في سبتمبر/أيلول 2013 إلى أماكن مختلفة، منها الأراضي التركية.
وفي وقت سابق مساء أمس، أفاد الهلال الأحمر بأن الجمعية تستعد لتقديم مساعدات لنازحي جرابلس، في عيد الأضحى المقبل (الموافق في 12 سبتمبر/أيلول القادم)، مشيرًا إلى سعي فريق من الهلال الأحمر التركي، يضم 20 عاملاً في المرحلة الأولى، بتجهيز المساعدات التي تتضمن احتياجات الملبس والغذاء.
وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر الأربعاء، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، شمالي سورية، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سورية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلاً عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.
وفي غضون ساعات، مكّنت العملية العسكرية الجيش السوري الحر من طرد تنظيم "داعش" من جرابلس.
جدير بالذكر أن المناطق الجنوبية لتركيا تشهد سقوط قذائف صاروخية من مواقع سيطرة تنظيم "داعش" في سورية، من حين لآخر، حيث أسفر ذلك عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.