وشدد نقيب الممرضين، خليل الدقران، خلال مؤتمر صحافي اليوم الخميس، بمستشفى الشفاء بمدينة غزة، على أن "ما يمر به الشعب الفلسطيني والمؤسسات الصحية بشكل خاص، في الوقت الراهن من تشديد للحصار وغلق للمعابر، وعدم توريد السولار الذي يتسبب في انقطاع الكهرباء، يأتي في إطار المؤامرة التي تحاك على القطاع".
وأوضح الدقران، أن عدم توريد السولار، يهدد القطاع الصحي ويوقف الحياة عن 113 طفلاً من الأطفال الخدج، ناهيك عن إيقاف 117 جهاز غسيل كلوي يخدم 620 مريضاً حياتهم مرتبطة بها ثلاث مرات أسبوعيًا، إضافة إلى أنه يوقف عمل 51 غرفة عمليات جراحية بجميع مستشفيات القطاع.
ولفت إلى أن "استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات يعرض الأدوية والتطعيمات إلى التلف، إضافة إلى تعريض حياة أكثر من 100 مريض في أقسام العناية المركزة للخطر".
وطالب نقيب ممرضي غزة، أحرار العالم والمؤسسات الإغاثية والإنسانية والدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحظر عن الأدوية، بالإضافة إلى رفع الحظر عن توريد السولار لمحطات توليد الكهرباء، كما ناشد المؤسسات الدولية بضرورة الضغط على الاحتلال لرفع الحصار الإسرائيلي الظالم وغير القانوني وغير الإنساني عن القطاع، وفتح المعابر، والعمل على فتح معبر رفح البري مع الجانب المصري.
وشدد الدقران على ضرورة قيام الفصائل الفلسطينية بالضغط على حكومة التوافق للالتزام وتحمل المسؤولية اتجاه واجبات وحقوق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، حذرت خلال الأيام الماضية، من توقّف خدماتها بشكل كامل خلال الأيام القليلة القادمة من جرّاء توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة بالقطاع عن العمل.
ويعاني قطاع غزة من نقص في المستلزمات الطبية والأدوية، يصل إلى 30 في المائة بفعل استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة للعام الحادي عشر على التوالي، إضافة إلى إغلاق المعابر وتشديد الخناق على المدينة المحاصرة.
ويعيش قطاع غزة في ظل أزمة الكهرباء منذ 10 سنوات، ما يسبب معاناة متواصلة لنحو 1.9 مليون نسمة، حيث يحتاج القطاع نحو 400 ميغاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميغاوات فقط.